فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: في إطار سياسة العقاب الجماعي اقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرقة من أنحاء الضفة المحتلة، وشرعت بتنفيذ عمليات هدم وتدمير للبنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين، إضافة لاقتحامات منازل وتدمير محتوياتها، وإحراق محلات تجارية.
واقتحم جيش الاحتلال مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس فجر اليوم الثلاثاء، وشرع بعملية تفتيش وتحطيم لمنازل الفلسطينيين هناك بعد تفجير الأبواب وتخريبها، إضافة للاعتداء بالضرب على الأطفال وترويعهم، واعتقال شباين بعد التنكيل بهم وتعذيبهم.
وفي حديث خاص لشبكة قدس أكدت جدة الأسير فتحي أبو رزق، تعرضه لضرب شديد أثناء عملية اعتقاله، مع وجود إصابة بيده جراء الضرب، وأضافت أم هاني في حديثها أن جنود الاحتلال دمروا محتويات منزلها ومنزل ابنها أثناء عملية الاقتحام.
وفي وقت سابق نفذ جيش الاحتلال عمليات تخريب في البنية التحتية بالمخيم، وقامت بإحراق "الشوادر" التي نصبها المقاومون في أزقة المخيم لتجنب تتبع حركتهم من قبل طيران الاحتلال.
وبالتزامن مع ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون جنوب مدينة طوباس، وأقدمت على إحراق محلات تجارية للفلسطينيين، في البلدة، إلى جانب تجريف وتخريب الشوارع والبنية التحتية إضافة لتدمير مركبات للفلسطينيين، فيما أكدت مصادر إصابة 4 شبان فلسطينيين أثناء عملية الاقتحام الواسع.
تغطية صحفية: "هذه ليست منطقة أنفاق".. الناشط أيمن غريب يتحدث عن اقتحام الاحتلال لبلدة طمون بطوباس وعن الدمار الذي خلفه بممتلكات الأهالي ومحالهم. pic.twitter.com/QS9fr2gqzF
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 20, 2024
وتعيش المناطق التي تشهد تطوراً في العمل العسكري المقاوم ضد الاحتلال، عملية عقوبات جماعية تستهدف الحاضنة الشعبية للمقاومين، مع الاعتداء على ممتلكات السكان وتدميرها، وتدمير الشوارع في هذه المناطق، وقد اتبع جيش الاحتلال هذا الأسلوب في نطاقٍ واسع بمدينتي جنين وطولكرم ومخيماتها شمال الضفة المحتلة، إضافة لمحافظة طوباس.
وشرعت سلطات الاحتلال بعمليات هدم لمنازل ومنشآت في مناطق متفرقة من فلسطين المحتلة، كان أبرزها هدم منزل مكون من 3 طوابق في بلدة دير الأسد في الجليل الأعلى، بحجة البناء من دون ترخيص، وكانت قوة كبيرة من سلطات الاحتلال قد اقتحمت البلدة صباح اليوم برفقة جرافات، وشرعت بهدم المنزل.
وفي ذات السياق نفذت قوات الاحتلال عملية هدم واسعة في حي واد الجوز بمدينة القدس المحتلة، حيث هدمت جرافات الاحتلال منشآت تجارية تعود ملكيتها لفلسطينيين في الحي، في إطار مساعي الاحتلال لتنفيذ مشروع "وادي السيلكون" وهو جزء من مبادرة حكومية مدتها خمس سنوات بقيمة 2.1 مليار شيكل، كانت بلدية الاحتلال قد أعلنت عنه في شهر حزيران 2020 ويتضمن مخطط لبناء "حديقة تكنولوجية مستوحاة من وادي السيليكون في الولايات المتحدة،
وتشهد مدينة القدس المحتلة حملة هدم غير مسبوقة ازدادت حدتها بالتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ تشرين أول/أكتوبر 2023.
واقتحمت قوة الاحتلال بلدة تقوع شرق بيت لحمن وشرعت بهدم منزل مكون من طابقين في منطقة الدير في البلدة، بحجة البناء دون ترخيص.