جنوب لبنان - قدس الإخبارية: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة جنديان أحدهما بجراح خطيرة جراء انفجار مسيّرة مفخخة أطلقها حزب الله على "مسغاف عام" شمال فلسطين المحتلة، دون دوي صافرات الإنذار.
وفي مستوطنة "إييليت هشاحر"، اندلعت حرائق كبيرة جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان، فيما استعان الاحتلال بمروحيات لإطفاء الحرائق، و10 طواقم إطفاء على الأرض.
ونقلت مواقع عبرية عن إخلاء منازل في مستوطنة "اييليت هشاحر" بسبب عدم القدرة على السيطرة على الحرائق المندلعة، جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله، السبت، قصف أهداف للاحتلال الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة "بصليات من صواريخ الكاتيوشا"، وذلك "رداً" على استشهاد عشرة مدنيين من الجنسية السورية في غارة إسرائيلية خلال الليل في منطقة النبطية في جنوب لبنان.
وقال حزب الله في بيان: "رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية، خصوصا في بلدة الكفور" التي "أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى مدنيين من الجنسية السورية"، قصف مقاتلوه "لأول مرة" منطقة اييليت هشاحر في شمال اسرائيل "بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
من جهتها قالت وسائل إعلام عبرية، السبت، إن عشرات الصواريخ أُطلقت من جنوب لبنان تجاه منطقة صفد ومحيطها في الجليل الأعلى شمالي فلسطين المحتلة.
وتحدثت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان تجاه صفد التي تعد "عاصمة الجليل الأعلى".
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أحد الصواريخ "أصاب بشكل مباشر مبنى في المنطقة".
واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين اثنين جروح أحدهما خطيرة نتيجة سقوط قذيفة أطلقت من لبنان في مسغاف عام.
من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن "نحو 55 صاروخا أطلق من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى"، دون تفاصيل أكثر.
وصباح السبت، ذكرت "إسرائيل اليوم" أن هناك "حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية بعد الهجوم الإسرائيلي الكبير على النبطية" جنوبي لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي طلبت من سكان الجليل الأعلى، بما في ذلك بلدات لم يتم إخلاؤها، البقاء قرب الملاجئ والمناطق المحمية.
وقبل ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 10 أشخاص جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة وادي الكفور بقضاء النبطية جنوبي لبنان، فجر السبت.
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.