نابلس - قدس الإخبارية: استشهد الأسير المحرر وائل مشة، وأحمد فراس الشيخ خليل بعد قصف طائرة مسيَرة لجيش الاحتلال مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس صباح اليوم، بعد أن ارتقى مساء يوم الإثنين الماضي، طارق داوود من قلقيلية، بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة عزون شرقا.
ووائل بلال شاكر مشة من نابلس، وطارق زياد عبد الرحيم داوود أبناء الثمانية عشر عامًا، أسيران محرران أفرج عنهما في صفقة التبادل التي عقدتها المقاومة الفلسطينية في نوفمبر 2023 الماضي، خلال الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والتي استمرت سبعة أيام.
ونفذ المطاردان المقاومان في كتائب الشهيد عز الدين القسام عمليات إطلاق نار وأصبحا مطاردين بعد خروجهما بصفقة التبادل، فيما احتجزت قوات الاحتلال جثمان الشاب داوود ومركبته في محيط مدخل عزون.
تقول والدة المقاوم الشهيد وائل مشة إن ابنها كان يهتف وهو مشتبك: "الله مولانا ولا مولى لهم"، لتتوافق مع الصورة الأولى التي خرج فيها مشّة لحظة الحرية، وهو يهتف للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ولكتائب القسام، ومحمد الضيف.
كما أن الشهيد مشة، هو ابن شقيقة الشهيد يوسف العاصي أحد مقاتلي كتائب القسام الذي ارتقى باشتباك مسلح مع الاحتلال في مخيم بلاطة عام 2007.
أما مساء الإثنين الماضي، اغتالت قوة من جيش الاحتلال المقاوم الشبل طارق داود قرب بلدة عزون شرق قلقيلية، كان طارق داود قد أطلق النار على مستوطن إسرائيلي وسط مدينة قلقيلية وأصابه بجراحٍ وصفت بالخطيرة، وأثناء انسحابه وقع بكمين لجيش الاحتلال قرب عزون، ليرتقي شهيداً بعد 9 شهورٍ من المطاردة، أمضاها مُطارِداً لجيش الاحتلال في منطقتي طولكرم وقلقيلية، ومن قادة كتائب القسام هناك.
التحق طارق بركب المطاردين فور تحرره من سجون الاحتلال، في صفقة التبادل التي عقدتها المقاومة مع حكومة الاحتلال أثناء التهدئة في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2023، وشملت الصفقة الأسيرات الفلسطينيات والأسرى القاصرين أو ما يُعرف فلسطينياً ب"الأشبال" الذين كان طارق منهم.
عقب ذلك انضم إلى إحدى المجموعات المقاومة في مدينة قلقيلية شمال الضفة المحتلة وشارك في عمليات اشتباك وتصدي لجيش الاحتلال الذي اقتحم المدينة، وأُدرج اسمه على قوائم المطلوبين، فيما بعد ظهر طارق في مخيمات طولكرم متوشحاً بسلاحه وعصبة كتائب القسام، ليكون أحد مقاتليها.
يقول طارق في إحدى المقابلات بعد تحرره، "أنت متخيل كم شهيد عشان أطلع من السجن.. بفديهم بروحي!"، وفداهم حقًا