بيروت - قدس الإخبارية: استشهد شخصان وأصيب 4 آخرون، الأربعاء؛ جراء قصف إسرائيلي استهدف ساحة بلدة مرجعيون جنوبي لبنان.
وقال مركز عمليات الطوارئ، التابع لوزارة الصحة اللبنانية، عبر بيان، إن غارة إسرائيلية استهدفت مرجعيون، وأسفرت في حصيلة أولية عن سقوط شهيدين و4 جرحى بحال حرجة".
وأعلن جيش الاحتلال استهداف مواقع عسكرية لـ"حزب الله" في 5 بلدات لبنانية، هي رب الثلاثين وبليدا وحولا والناقورة وعيتا الشعب.
في المقابل أعلن حزب الله قصفه بصواريخ الكاتيوشا مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة "بيت هلل" شمال فلسطين المحتلة.
وعصر اليوم، أعلن حزب الله قصف مستوطنة "كريات شمونة" بصليات من صواريخ الكاتيوشا، مضيفًا أن عملية القصف تأتي رداً على اعتداءات الاحتلال بحق المنازل والقرى في جنوب لبنان وخصوصاً بلدة العباسية وإصابة مدنيين، ودعماً لشعبنا الفلسطيني في غزة ولمقاومته.
ووسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة، تتأهب دولة الاحتلال لرد انتقامي من "حزب الله" على اغتيالها القيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 تموز/ يوليو الماضي.
من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، إن هناك "فرصا قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي" على بلاده، مشيرًا إلى جولات خارجية مكثفة بموازاة "خطورة الوضع" على أمن الشرق الأوسط.
كلام ميقاتي جاء في مستهل جلسة وزارية عقدت في مقر الحكومة لبحث خطة الطوارئ الحكومية لمواجهة أي هجوم إسرائيلي محتمل.
وبحسب بيان نشره موقع رئاسة مجلس الوزراء اللبناني عبر موقعه الرسمي، شدد ميقاتي على تمسك حكومته "بحق لبنان بتحرير أرضه وحفظ سيادته في ظل تصاعد الحرب، وازدياد التوتر، وإمعان العدو الإسرائيلي بارتكاب المجازر".
وأضاف: "بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب على لبنان وغزة، لا نزال ندفع ثمن باهظًا من أرواح شبابنا وأهلنا وبلداتنا واقتصادنا".
وتابع ميقاتي: "نحن مصرّون على وقف الحرب، مؤكدين موقف لبنان الواضح بالتقيد الحرفي بمضامين القرار 1701 وتنفيذ كامل بنوده ومندرجاته من قبل الجميع، لأنه المدخل إلى أي حل".
وحذّر ميقاتي من خطورة الوضع قائلا: "نحن أمام فرص قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي"، لافتا إلى أن "الجولات الخارجية مع رؤساء وقادة أجانب وإخوة عرب، تكثفت نظرًا لخطورة الوضع اللبناني والإقليمي وخطورته على أمن المنطقة".
وقال: "ما يعنينا من منع الحرب ووقف إطلاق النار هو وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وغزة، وما تتركه من تدمير وتهجير وقتل، على مرأى من العالم أجمع".
كما شدد على أن "التعنت الإسرائيلي يهدد مساعي وقف الحرب، ولا يقيم وزنًا لمبادرات وسطاء الخير".
من جهته، شدّد المبعوث الأمريكي آموس هوكستين من بيروت، الأربعاء ،على أنه "لم يبق وقت لإضاعته" للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة، معتبراً أنه سيتيح كذلك التوصل إلى حلّ دبلوماسي يوقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، عشية جولة محادثات عبر الوسطاء.
وقال هوكستين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الذي يتزعم حركة أمل حليفة حزب الله، "تحدثتُ مع الرئيس بري حول الاتفاق الإطار المطروح لوقف إطلاق النار في غزة، وقد اتفقنا على أنه لم يبقَ وقت لإضاعته، ولا أعذار مقبولة من أي طرف لتأخير إضافي".
واعتبر أن "الاتفاق سيساعد أيضا على التوصل إلى حلّ دبلوماسي هنا في لبنان، ما سيمنع اندلاع حرب أوسع نطاقا"، حيث يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في اليوم التالي لهجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأضاف: "ينبغي علينا أن نغتنم هذه النافذة للعمل الدبلوماسي والحلول الدبلوماسية. الوقت المناسب هو الآن".
وتأتي زيارة هوكستين إلى لبنان في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء حرب الإبادة المستمرة منذ عشرة أشهر في قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على استشهاد القيادي في حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي في حزب الله في بيروت، فؤاد شكر.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال الأسبوع الماضي، إن حزبه وإيران "ملزمان بالرد" على اغتيال هنية وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان فؤاد شكر، مؤكداً المضي في هذا الخيار "أياً تكن العواقب". وشدّد نصرالله على أن "ردنا آت، قويا مؤثراً فاعلاً ".