شبكة قدس الإخبارية

في حلقة جديدة من برنامج المسار.. كيف يواجه سكان القدس حرب التهويد والتهجير؟

WhatsApp Image 2024-08-14 at 6.55.44 PM

خاص - شبكة قدس الإخباريةفي حلقةٍ جديدة من برنامج المسار الذي تعرضه شبكة قدس الإخبارية، استضافت الإعلامية لينا أبو حلاوة الناشط والكاتب المقدسي أسامة برهم، والباحث في العلاقات الدولية طارق عكش، حول واقع مدينة القدس المحتلة في ظل معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وعن آلية المواجهة التي يتخذه أهلها في ظل الهجمة الإسرائيلية على المدينة.

 

هجمة قديمة تزداد تعقيداً

وفي بداية الحلقة افتتح الكاتب المقدس أسامة برهم بحديثه عن حال المدينة، والإجراءات الإسرائيلية المشددة التي تفرضها حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين هناك، أبرزها قانون الطوارئ الإسرائيلي، والذي وصفه برهم بأنه هو غياب القانون، والذي تتحكم به شرطة الاحتلال عن طريق تنفيذ عمليات اعتقال وقرارات الإبعاد ضد الفلسطينيين هناك.

وأضاف برهم أن مدينة القدس تتعرض لهجمة استيطانية، ضمن مخطط إسرائيلي منذ احتلال عام 1967، فضلاً عن سياسية التهميش الإعلامي العالمي عن ما يجري في القدس، فيما أكد برهم أن الشعور السائد لدى المقدسيين أن الهجمة الإسرائيلية القادمة أصعب وأشد.

وعن الهجمات الإسرائيلية على القدس قال برهم إن "هبة الشهيد محمد أبو خضير" عام 2014 دفعت الاحتلال إلى اتباع أساليب خبيثة لاحتواء المشهد في المدينة، ومنذ ذلك الحين زادت إجراءات التضييق على الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، حتى على صعيد الصلاة في المسجد أو تشييع الجنائز، فيما وصف برهم ذلك بأن هذه الإجراءات كشفت القناع عن الوجه الحقيقي للاحتلال، والذي حاول إخفاءه بالدعاية الإعلامية.

أما الباحث طارق عكس فوصف الهجمة الحالية ضد المقدسيين هي هجمة استباقية من الاحتلال، يهدف من خلالها تخويف المقدسيين وتفريغ الساحة، لا سيما في ظل غياب التغطية الإعلامية والمتابعة، واستغلال ذلك من قبل الاحتلال لتثبيت وضع جديد على الأرض.

 

معركة الوعي

وفي خضم الحديث عن معركة الوعي، قال أسامة برهم إن الاحتلال فشل في معركة الوعي التي حاول فرضها، من خلال تهويد المنهج الدراسي وغيره من الأساليب، وجميعها ذهبت هباء أمام الصمود المقدسي والتي تعزز من خلال الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني عامةً والمقدسيين خاصة، كجرائم هدم المنازل، فبات الصمود في القدس جزء من المعركة، معركة الوعي ومعركة البقاء.

أما غياب القدس عن مشهد المواجهة، ففسر برهم ذلك أن سببه هو هدوء حذر يعيشه المقدسيون بسبب صعوبة الإجراءات الإسرائيلية المشددة التي تسعى لتفريغ المدينة من سكانها، سرعان ما يتحول إلى مواجهة عنيفة عند اللحظة المناسبة التي تنفجر بها الأوضاع.

وأكد برهم أنه رغم غياب التنظيم الفصائلي يمتلك الشباب المقدسي وعياً وطنياً واجتماعياً ظهر جلياً في الهبات السابقة كمعركة البوابات عام 2017 ومعركة سيف القدس عام 2021.

 

سياسة التهجير والهدم

ووصف طارق عكش هذه السياسة، بأنها باتت أصعب وأبشع خاصة مع ترسيخ قناعة إسرائيلية تقتضي بضرورة تهجير الفلسطينيين من القدس والضفة المحتلتين وقطاع غزة، وفسر ذلك أنه يرتبط بنتائج حرب الإبادة المستمرة أولاً، ومدى صمود المقدسيين وسكان الضفة المحتلة في وجه هذه الهجمة.

وقد أكد عكش أن مخططات الاحتلال بالتهجير ستفشل في القدس كما تفشل الآن في غزة، ويتجلى ذلك بوضوح في ظل صمود سكان الأحياء المقدسية رغم عمليات الهدم المكثفة في أحياء سلوان وودا الجوز وبلدة الطور.

ووضح عكش أن هنالك عقيدة صمود لدى الفلسطينيين في القدس تنعكس الآن بالصمود أمام عمليات الهدم الإسرائيلية.

#القدس المحتلة #المسجد الأقصى #المسار #طوفان الأقصى #حرب الإبادة