شبكة قدس الإخبارية

الأردن يؤكد: الخضروات المصدرة للاحتلال خالية من الكوليرا

الأردن يؤكد: الخضروات المصدرة للاحتلال خالية من الكوليرا

عمان - قدس الإخبارية: أعاد قرار الاحتلال حظر واردات الخضار والفواكه من الأردن التبادل التجاري بين عمّان و"تل أبيب" إلى الواجهة، وذلك بعد مطالبات بوقف هذه التعاملات التجارية مع إسرائيل وخصوصا تصدير الفواكه والخضراوات في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.

وقررت وزارة الصحة لدى الاحتلال وقف استيراد الخضراوات والفواكه من الأردن بسبب اكتشاف جرثومة الكوليرا في مياه نهر اليرموك وفي بعض المنتجات الزراعية المستوردة من هناك.

لكن الأردن أكد أن مياه نهر اليرموك وقناة الملك عبد الله خالية من أي تلوث، ومن المتوقع أن يؤدي القرار إلى رفع أسعار المنتجات الزراعية لدى الالحتلال، وخاصة الخيار والطماطم التي تستوردها من الأردن وذلك بسبب ندرة المحاصيل عندها منذ بداية الحرب على غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" -أمس الثلاثاء- عن أحد المزارعين المستوطنين قوله "ارتفعت أسعار الطماطم والخيار بما بين 60%-70% في الشهر الماضي، وتؤثر موجات الحر الحالية بشدة على مجموعة ثمار الطماطم، لذلك توقفت عن زراعتها خلال هذا الموسم. لا نزال نزرع الخيار، ولكنّ ثمة معدل فقدان مرتفعا للنباتات الصغيرة، ولأن الأردن يتمتع بطقس مماثل فإن الواردات من هناك تزيد العرض".

زيادة الصادرات

ووفق بيانات دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، زادت قيمة الصادرات الأردنية إلى دولة الاحتلال 15% خلال السنة الماضية مقارنة بعام 2022.

واستورد الاحتلال من الأردن أكثر من 46 ألف طن من الخضراوات والفواكه في الفترة الممتدة من 8 أغسطس/آب 2023 إلى 8 أغسطس/آب الجاري.

وتشمل الواردات الحالية بشكل أساسي الطماطم والخيار، إلى جانب الفلفل والكوسا، مع استيراد الزيتون والتمر في وقت لاحق من العام، في وبلغت صادرات الخضراوات والفواكه الأردنية إلى إسرائيل 1300 طن شهريا، من إجمالي صادرات بلغت 12500 طن، وتجاوزت واردات إسرائيل الإجمالية في عام 2024 ألف طن خلال عام.

القطاع الخاص الأردني أم الحكومة.. من يصدّر؟

وقال وزير الزراعة الأردنية الدكتور خالد حنيفات إن الأردن له علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، وإن من يصدّر إلى الاحتلال ويستورد هو القطاع الخاص وفق اتفاقيات ملزمة وليست الحكومة الأردنية.

وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة أن الأردن له العديد من التشابكات الأمنية والسياسية لا سيما في ما يخص المسجد الأقصى، قائلًا إن هذه التشابكات تلزم الأردن بالاستمرار في هذه العلاقة.

وقال حنيفات إن الصادرات الزراعية الأردنية إلى الاحتلال تصل إلى 3 جهات هي: الضفة الغربية، والأراضي المحتلة، وقسم ثالث يصل إلى أوروبا عبر دولة الاحتلال (ترانزيت).

وأكد أن الأردن يجري فحوصا دورية مرتبطة بسلامة المنتج الزراعي لأنه سينعكس على المواطن الأردني أولا، قائلًا إن الفحوص تشمل فحوصا للمياه والتربة والمنتج الزراعي وقد أثبتت سلبية الإصابات بالبكتيريا المسببة للكوليرا وإلا لكانت الإصابات عمّت المواطنين في الأردن.

حرارة مرتفعة

وأضاف حنيفات أنه لا يوجد زراعة الآن على مياه نهر اليرموك حيث تتجاوز درجة الحرارة 50 درجة مئوية، ومن ثم لا إنتاج من هناك سواء للاستهلاك المحلي أو التصدير.

وأوضح أنه من الممكن أن يكون الاحتلال حصلت على عينات من أعالي نهر الأردن، أي قبل التجفيف الشمسي (تعرض المياه للشمس) وقبل أن تصل المياه إلى الأردن وتتم معالجتها قبل أن يعاد إطلاقها، وأن ثمة 6 جهات رقابية على الزراعة والبيئة في البلاد.

وأشار إلى أن دول الخليج استفسرت عن الأمر واطلعت على الفحوصات الأردنية التي أثبتت سلامة المنتجات، إذ يصدر الأردن إلى دول الخليج العربية نحو 3 آلاف طن يوميا من الخضراوات والفواكه، مؤكدا استمرار هذه الصادرات.

المصدر: الجزيرة