شبكة قدس الإخبارية

عمليات هدم جديدة في بلدة الطور.. ما الذي يجري في القدس المحتلة؟

WhatsApp Image 2024-08-14 at 3.31.10 PM

خاص - شبكة قدس الإخبارية: نفذت جرافات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء عمليات هدم واسعة في بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة، شملت 4 منازل ومحلات تجارية واسطبل خيول وحظيرة أغنام ومحطتين محروقات، وذلك في خضم سياسة الهدم التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد الممتلكات الفلسطينية في المدينة المقدسة.

 

موجة هدم واسعة
اقتحمت شرطة الاحتلال البلدة صباح اليوم بصحبة جرافات مخصصة للهدم، وباشرت عملية هدم ممتلكات الفلسطينيين، وأفاد مركز معلومات وادي حلوة أن جرافات الاحتلال هدمت منزلا يعود لعائلة ماهر ناصر، ومنشأة مكونة من مغسلة ومحطة محروقات تعود لعائلة الكسواني بحجة "البناء دون ترخيص".
وخلال عملية الهدم، قُطع التيار الكهربائي عن منازل ومحلات الفلسطينيين، ثم استكملت جرافات الاحتلال عملية هدم حظيرة أغنام لعائلة السعيدي ومنزلين لعائلة درباس ومنزل لعائلة أبو اسبيتان، إضافة لمنزل لعائلة الدميري.
وسلمت قوات الاحتلال أكثر من 13 إخطارا بالهدم في مختلف قرى محافظة القدس وبلداتها، تركزت في منطقة باب العمود، وبلدة جبل المكبر، وعناتا، ومخيم شعفاط، وحي البستان في بلدة سلوان، وحي وادي الجوز، وبلدة كفر عقب، وبلدة حزما، ومنطقة الخنيدق، وراس النادر ببلدة بيت عنان.
وفي وقتٍ سابق أصدرت قوات الاحتلال قرارا بهدم مبنى مركز وادي حلوة في بلدة سلوان خلال عام، وفرض غرامة مالية على مديره جواد صيام بقيمة 20 ألف شيكل.
ومنذ بداية شهر تموز الماضي هدمت قوات الاحتلال 81 منشأة سكنية وزراعية وتجارية، وفي مقارنة بشهر آب 2023 الماضي والذي هدم فيه الاحتلال 12 منشأة فلسطينية فقط بينما وصلت عمليات الهدم 20 منشأة خلال منتصف شهر آب الحالي في مدينة القدس المحتلة.

 

موجة انتقامية منذ طوفان الأقصى

تعيش بلدة الطور الواقعة شرقي المسجد الأقصى ظروفاً استثنائية منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، ضمن سياسة إسرائيلية انتقامية، وتقع على أراضي البلدة بؤرتين استيطانيتين: "بيت هحوشن" و"بيت أوروت".
على سفوح جبل الزيتون، تتربع بلدة الطور ويسكنها 35 ألف مقدسي، مع احتواءها على معالم أثرية إسلامية ومسيحية، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي المُطل على المسجد الأقصى المبارك، وارتباط حي الصوانة الكائن بها بأحياء وداي الجوز، وخلال الفترات الماضية تعرضت القرية لعمليات مداهمات من قبل قوات الاحتلال وعمليات تنكيل وضرب للسكان، ومصادرة أموال ومركبات.

أما سياسية الهدم الذاتي فباتت تأخذ منحى تصاعدياً في السنوات الثلاث الأخيرة في ظل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة تدفع المقدسيين نحو هذا الخيار، تحديداً في مناطق سلوان وجبل المكبر وأجزاء من العيسوية وبيت حنينا، وتهدف هذه السياسة لتهجير المقدسيين وتفريغ المدينة ومحيطها وإحلال المستوطنين، في معركة وجودية تسير بوتيرة سريعة لتغليف القدس بالحزام الاستيطاني.

#القدس المحتلة #بلدة الطور #هدم المنازل الفلسطينية