شبكة قدس الإخبارية

تفاصيل جديدة عن القنابل التي استخدمها جيش الاحتلال في قصف مدرسة التابعين 

photo_2024-08-10_17-28-51

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: لقيت المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال فجر يوم أمس السبت إدانات واستنكارات واسعة بعد استهداف متكرر لمدارس تأوي نازحين، خاصة مجزرة الأمس التي استشهد فيها أكثر من 125 شهيدا، وذلك في خضم التقارير عن استخدام قنابل أمريكية دقيقة في هذه المجزرة. 

واليوم الأحد، أفادت تقارير إعلامية أمريكية، أن جيش الاحتلال استخدم قنابل دقيقة التوجيه أمريكية الصنع خلال غاراته على مدرسة التابعين في مدينة غزة.

ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن تريفور بول، فني التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأمريكي، قوله إن الصور توضح أن القنبلة المستخدمة صغيرة القطر من طراز GBU-39.

وقال خبير الأسلحة كريس كوب سميث، إن GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي "ذخيرة عالية الدقة مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيا".

وبينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانات أصدرها أمس، إنه "استخدم أسلحة وذخائر دقيقة في محاولة لتقليص عدد القتلى المدنيين"، أوضح كوب سميث، وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، أن "استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، من شأنه أن يؤدي دائما إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان".

من جهته، قال مدير دائرة الإمداد في جهاز الدفاع المدني في غزة محمد المغير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم 3 صواريخ أمريكية فتاكة من نوع "MK-84"، أو "مارك 84"، التي تزن أكثر من ألفي رطل، وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة، في القصف الذي استهدف مدرسة ومسجد التابعين، في حي الدرج في قطاع غزة.

وأضاف المغير، أن مدرسة التابعين كانت تأوي قرابة 2400 نازح، قبل أن تتعرض للقصف الإسرائيلي.

من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن قنابل موجهة بنظام "JDAM" الأمريكي، أو ما يسمى "البرد الثقيل"، استخدمت في قصف المدرسة.

وأوضحت أن هذه القنابل "موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي"، إذ صممت لتكون قنبلة ذات سقوط حر وغير موجه ضمن ما يسمى بـ"القنابل الغبية"، وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل "مارك 80"، وتطورت بشكل يسمح لها بإبطاء سرعتها لضمان ابتعاد الطائرة الحربية عنها قدر الإمكان.

وكان البيت الأبيض أعرب السبت عن قلق الإدارة الأمريكية جراء التقارير الواردة حول الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين جراء الغارة الإسرائيلية على مدرسة التابعين في قطاع غزة.