شبكة قدس الإخبارية

تقريركيف تناور الولايات المتحدة لحماية دولة الاحتلال؟

WhatsApp Image 2024-08-10 at 3.07.30 PM
هيئة التحرير

خاص - شبكة قدس الإخبارية: من القواعد الاستراتيجية الحاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية هي ضمان أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي والبقاء على عهد رعايتها وتسمين قوتها العسكرية لضمان استمرارها في وسط المحيط الفلسطيني والعربي والإسلامي المعادي ومنحها الوسائل للاستمرار في تنفيذ المجازر.
منذ بداية الحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة حظيت دولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية كاملة، وصلت إلى التدخل في التفاصيل والنصائح والشراكة الكاملة، من جانب الإدارة الأمريكية، رغم عملية "الخداع الاستراتيجي" التي نفذتها طوال شهور، كما يؤكد محللون، حول عدم رضاها عن "أداء" نتنياهو.
عدم الرضا يقول المحللون ينطلق من حرص إدارة بايدن، الذي تفاخر مراراً بتبنيه للصهيونية، على مستقبل وحاضر دولة الاحتلال، وتبنيه الكامل لأهداف حرب الإبادة الجماعية، لكن من وجهة نظر يرى أنها الأسلم استراتيجياً وأمنياً وسياسياً.
بعد جريمة الاحتلال باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ومرافقه في العاصمة الإيرانية طهران، بعد ساعات من قتل القائد العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر بعد قصف بناية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، انطلقت الإدارة الأمريكية في ورشة مركبة من التهديدات والعروض لأطراف المنطقة، لمنع الرد الإيراني ومن مختلف أطراف محور المقاومة.

 

حشد عسكري في المنطقة
الساعات الأولى بعد جريمتي الاغتيال حشدت الولايات المتحدة الأمريكية بوارج وحاملات طائرات، في المنطقة، لحماية دولة الاحتلال الإسرائيلي من أي رد إيراني أو من حزب الله وبقية محور المقاومة.
وزير الدفاع الأمريكي أوستن أجرى اتصالات متواصلة والتقى مع وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، وأجرى جنرالات أمريكان زيارات لفلسطين المحتلة للتنسيق مع المسؤولين الإسرائيليين للتصدي للهجوم المتوقع.
الولايات المتحدة أرسلت قذائف وقنابل أيضاً لدولة الاحتلال وقدمت لها 3.5 مليار دولار لصالح العتاد العسكري وأكد السفير الأمريكي لدى الاحتلال أن الولايات المتحدة مستمرة في حماية "إسرائيل".

 

تحالف في خدمة "إسرائيل"
مع تدعيم الحماية العسكرية لدولة الاحتلال، انطلقت الولايات المتحدة في اتصالات مع أطراف في المنطقة بهدف بناء جدار حماية أمام الرد الإيراني وبقية أطراف المقاومة.
في قبرص أكد مسؤولون أمريكان أن الجزيرة ستكون قاعدة لحماية "إسرائيل"، تزامناً مع اتصالات مع الأردن ومصر وغيرها، لضمان المشاركة في صد المسيرات والصواريخ التي تتوقع أنها ستكون ضمن الرد الإيراني على جريمة اغتيال هنية.
وأرسلت الولايات المتحدة الأمريكية رسائل مع أطراف مختلفة تحذر إيران من الرد، وتحاول تقديم "إغراءات" لها للتخلي عن الانتقام لضيفها رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي قتلته مخابرات الاحتلال في قلب عاصمتها طهران.
وعمدت الولايات المتحدة إلى سياسة التخويف عبر التصريحات الإعلامية من أي رد على جريمة الاحتلال، ووجهت رسائل أيضاً للبنان في محاولة للحد من رد حزب الله أو إقناعه عبر أطراف أخرى عن التراجع عن الانتقام لقائده العسكري فؤاد شكر.

 

ترويج أخبار عن "صفقة قريبة"
في تصريحاتهم المختلفة خلال الأيام الماضية حاول المسؤولون في إدارة بايدن الترويج لفكرة أن وقف إطلاق النار، في غزة، بات قريباً، رغم أن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو أكد أنه لن يوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
في أوج الاستعدادات والترقب للرد الإيراني ومحور المقاومة، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر عن بيان ثلاثي يدعو لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في غزة.
الوقائع على الأرض كما يؤكد محللون تقول إن الولايات المتحدة لا تمارس الضغط على الاحتلال لوقف الحرب، وبيدها مفاتيح فرض القرار على نتنياهو، لكنها تعمل على مدار الساعات والأيام لحماية "إسرائيل"، وتخفيف الرد المرتقب على جريمتي طهران والضاحية الجنوبية.
وبعد ساعات من البيان الثلاثي، أعلن وزير المالية في حكومة الاحتلال سموتريتش رفضه للصفقة، في تأكيد على أن نتنياهو وحكومته يتوجهان لعرقلة أي محاولة للتوصل لاتفاق، وفجر اليوم ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة في غزة بعد قصف مصلين في مركز إيواء.

#لبنان #الاحتلال #قطاع غزة #الضفة الغربية #الإدارة الأمريكية