ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: في بيانٍ موجه إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أشار معهد "ريبمان" لتطوير النقب إلى أن "الإجراءات التي يتخذها بن غفير لا تُعقل فهي هدم من أجل الهدم"، وقد أكد بن غفير أن سياسة التنفيذ ستستمر بقوة أكبر.
وفي الفترة الأخيرة، شهدت عمليات الهدم في النقب ارتفاعًا بنسبة تقارب 115%، حيث نفذت سلطات الاحتلال،عشرات عمليات الهدم، وقد حذر مسؤول في هيئة تنمية واستيطان البدو في النقب من أن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، "يسعى لتصعيد التوتر في المنطقة بأسلوب انتقامي".
تشير بيانات، حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى زيادة في عمليات هدم المنازل في النقب، فمن يناير إلى يونيو 2022، تم تنفيذ 1,325 عملية هدم (128 هدمًا مبدئيًا و1,197 هدمًا مستقلًا)، وفي نفس الفترة من عام 2023، تم تنفيذ 1,767 عملية هدم (337 مبدئيًا و1,430 مستقلًا)، بينما شهد النصف الأول من عام 2024 تنفيذ 2,007 عملية هدم (725 مبدئيًا و1,282 مستقلًا)، وتجدر الإشارة إلى أن فترة الحرب شهدت توقفًا في النشاط التنفيذي، كما أظهرت الأرقام السنوية زيادة واضحة، حيث تم تنفيذ 2,850 عملية هدم في عام 2022 و3,282 عملية في عام 2023.
أوضح مسؤول في هيئة تنمية البدو، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "حكومة الاحتلال اختارت تخريب أي فرصة للتسوية بعد 7 أكتوبر" وأكد أن حكومة الاحتلال تتخذ خطوات تتعارض مع نمط الحياة والثقافة البدوية، مشيرًا إلى أن عمليات الهدم لا تقدم دعمًا للمسلسل الاستيطاني، بل تُنفذ بهدف التدمير دون توفير بدائل سكنية للفلسطينيين.
ويأتي ذلك في ظل سلسلة من عمليات الهدم التي شهدتها الأشهر الأخيرة، حيث تم هدم عشرات المباني في حي وادي هليل في النقب لتوسيع شارع رقم 6، ورفضت محكمة الاحتلال العليا التماس السكان في آيار/مايو الماضي، كما تم تدمير مجمع يضم 25 عائلة من قبيلة إيلول في عرعرة منتصف الشهر الماضي، ورفضت محكمة الاحتلال أيضًا التماسهم.
وأعرب بن غفير في "الكنيست" عن فخره بزيادة عمليات الهدم، مشيرًا إلى أن هذا هو "شكل الحكم". وصرح أن زيادة حجم عمليات الهدم وتنفيذ الأوامر من قبل سلطات التنفيذ المختلفة بقيادة شرطة الاحتلال، ستستمر بردع المخالفين بشكل أقوى.
بحسب هيئة تطوير وتنظيم المستوطنات، يعيش حوالي 300 ألف بدوي في النقب، نصفهم فقط في مستوطنات منظمة، وأشار يوفال ترجمان، الرئيس التنفيذي للهيئة، إلى أن معظم عمليات الهدم ناتجة عن تنفيذ إداري، وأن التنظيم هو الحل وليس الهدم، وأضاف أن الهيئة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير البدائل السكنية للسكان.
حذر حجاي رازنيك، رئيس معهد ريبمان لتنمية النقب، من أن سياسة بن غفير تهدد الاستقرار في النقب، وفي رسالته إلى نتنياهو، أشار إلى أن بعض عمليات الهدم تُنفذ أي ذريعة، مما يهدد الاستقرار في المنطقة.