شبكة قدس الإخبارية

في حلقة من قدس بودكاست.. ما الذي قاله تيسير أبو سنينة عن المشهد الفلسطيني؟

WhatsApp Image 2024-08-05 at 7.40.09 PM

خاص - شبكة قدس الإخبارية: في حلقةٍ جديدة من قُدس بودكاست، يعرض تيسير أبو سنينية رئيس بلدية الخليل حالياً وأحد عناصر حركة فتح سابقاً، أبرز المشاهد من حقبة تاريخية كاملة شهدتها القضية الفلسطينية، منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي حتى طوفان الأقصى وحرب الإبادة على قطاع غزة.

 

يفتتح أبو سنينة لقاءه باستذكار بدايات انضمامه لحركة وفتح ودراسته في الجامعة الأردنية، وتلقيه لعددٍ من الدورات العسكرية في معسكرات فتح جنوب لبنان ومدينة بيروت، ثم اتخاذ القرار والتخطيط لعملية الدبويا العسكرية عام 1980.

 

ويفسر أبو سنينة الدافع الأبرز لاتخاذ قرار تنفيذ العملية، كرد على اتفاقية "كامب ديفد" بين دولة مصر والاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات فرض معطيات سياسية جديدة على القضية الفلسطينية، وأضاف أبو سنينة في حديثه أن من أهداف العملية هو الرد على الهجمة الاستيطانية في منطقة الخليل، ووصف أن المقاومة العسكرية دون هدف سياسي تفقد مضمونها وجدواها.

 

وعن تفاصيل تنفيذ العملية قال تيسير أبو سنينة إن المنفذين قد تمكنوا من إفراغ ذخيرتهم وما بحوزتهم من قنابل محلية الصنع، باتجاه جنود الاحتلال وقافلة للمستوطنين، ما أدى لإيقاع 6 قتلى و 20 جريحاً، واعتقاله مع أعضاء المجموعة لمدة 3 سنوات في سجون الاحتلال قبل تحريرهم في صفقة لتبادل الأسرى عام 1983.

 

الفصل من حركة فتح


وعن قرار فصله لحركة فتح الذي صدر قبل عامين، وصف أبو سنينة القرار بأنه لا يساوي الحبر الذي كُتب فيه، وإنه كشخصية لها تاريخ نضالي "لا يشرفه وجوده في إطار بهذه القيادة".

 

أما واقع ومستقبل حركة فتح، فقد وصفه بالواقع المأساوي والانهزامي الذي يتماشى مع رواية الاحتلال، في ظل حرب الإبادة المُرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلة، وقد استرجع بذلك بدايات مرحلة تنازل منظمة التحرير الفلسطينية وصولاً لاتفاق أوسلو عام 1993، وفق تصور حركة فتح آنذاك بإمكانية التعايش مع الاحتلال.

 

مرحلة "إساءة الوجه"


ويرى أبو سنينة أن المرحلة الحالية من مقاومة الاحتلال هي مرحلة إساءة الوجه لجيش الاحتلال، فيما أضاف أن بنيامين نتنياهو يستمر في إبادة عشوائية ضد كل ما هو فلسطيني لعدم تقبله للهزيمة التي لحقت بالاحتلال يوم السابع من أكتوبر على يد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

 

وأكد على استمرار المقاومة وقدرتها على إدارة المعركة سياسياً وعسكرياً، وفي صمودٍ أسطوري تجاوز مدة ال300 يوم، مُسجلةً بذلك أطول فترة صمود في معركة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأته، واصفاً قيادة المقاومة للمعركة بأنها أكثر جذريةً وقوةً وقدرة بالمناورة على صعيدٍ عالمي.

 

وعن حرب الإبادة المستمر أضاف أبو سنينة أن هذه الحرب أسست لهزيمة استراتيجية ستلحق بالاحتلال الذي يقوم بردة فعلٍ جنونية لا ترتبط بمنطق سياسي أو عسكري للاحتلال، وهو ما سيعقبه هزيمة مدوية.

#حركة فتح #تيسير أبو سنينة #طوفان الأقصى #عملية الدبويا