الإعلام العربي الموجه أمريكياً يستغفل الشعوب ويلعب في أولويات التفكير لدى الجمهور، فيحاول ترسيخ أن أمريكا لا تريد تصعيدا.
هذا الإعلام يكتب ويكرر عواجل مثل: "ضغط أمريكي يجبر نتنياهو لإرسال وفد مفاوضات للتباحث في الصفقة" أو "عن مصدر فلاني: أمريكا لا تسعى للتصعيد وبايدن يصرخ على نتنياهو".
هذا الخبر تراه مركزيا في إعلامهم ولا أستثني أحدا، بينما في الميدان هو الأمريكي ذاته الذي يرسل أساطيل وحاملات طائرات وتجهيزات ويزود "إسرائيل" بالسلاح والمراقبة ويغلف ذلك بالڤيتو.
ثم يأتي مرتزق عربي يخدر الشعوب ويستهبلها ويضللها بالحديث عن مساع أمريكية لهدنة، وأي هدنة هذه وما مقاساتها؟!
بينما الأمريكي نفسه يقرر تصعيد الإبادة واليد الطويلة الإسرائيلية المنفلتة.
ثم يكمل المشهد ذاك الذي تعلم العبرية لغةً وليس سياسةً ولقب نفسه أو لقبوه بأنه خبير؛ فينقل ما تريده المخابرات الإسرائيلية للجمهور العربي ظنا منه أنه يقرأ ويحلل مسار "العدو".
فرقٌ بين مترجمٍ وبين فاهمٍ للغة "إسرائيل"، فالأمر ليس حفظا للحروف.
مرحلة تصعيد وحرب معنوية ومعلوماتية وفخاخ إعلامية تشارك فيها جهات عمدا وأخرى عن سذاجة، وشعار هذه المرحلة التي توجهها أمريكا: تبريد إعلامي وتخدير سياسي وتسخين ميداني.