ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: اعتبر معهد دراسات الأمن القومي اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران ضربة ليس فقط لسيادة الجمهورية الإسلامية، بل يمثل أيضًا تحديًا شخصيًا للمرشد الإيراني، الذي كان حاضراً كضيف في حفل تنصيب الرئيس الإيراني.
وتعكس تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين، بما فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي، أن إيران ليست مستعدة لتجاهل هذا الاغتيال، وتنوي الرد بقوة على "إسرائيل" التي تُحملها مسؤولية اغتيال رئيس هيئة الحشد الشعبي.
وبحسب المعهد فإنه وفي سياق الرد الإيراني المحتمل، تستخدم إيران قدراتها في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار لمواجهة تحدياتها الأمنية.
ومن المرجح أن تفكر في استخدام هذه القدرات مرة أخرى، حيث أشار متحدثو النظام إلى أن الأهداف المحتملة قد تشمل قواعد عسكرية في منطقتي حيفا وتل أبيب.
تجدر الإشارة إلى أن هجوم أبريل السابق "كسر الحاجز النفسي" في إيران فيما يتعلق بتنفيذ هجمات مباشرة على إسرائيل، مما يجعل احتمال وقوع هجوم جديد من إيران أكثر قربًا.
وبخلاف أحداث 14 أبريل، فإن حلفاء إيران في المحور، وعلى رأسهم حزب الله، ينوون هذه المرة أيضًا الرد بقوة على إسرائيل انتقامًا لاغتيال فؤاد شكر في بيروت والهجوم على ميناء الحديدة في اليمن. وبالتالي، من الممكن أن يكون الرد مشتركًا، بحيث يكون الرد الإيراني جزءًا من رد شامل.
في كلتا الحالتين، يبدو أن إيران تستعد لجولة جديدة من العنف ضد "إسرائيل"، معتبرة أن هذا الحدث يتطلب من "إسرائيل" دفع ثمن باهظ. رغم التصعيد الأخير، من غير المرجح أن تسعى إيران إلى توسيع نطاق الصراع ضد "إسرائيل" لتشمل حملة إقليمية.
ومع ذلك، فإن جولة أخرى من العنف، خاصة إذا وسعت إيران نطاق أهدافها في إسرائيل، تزيد بشكل كبير من احتمالات المواجهة المباشرة بين البلدين، في ظل غياب "آلية إغلاق" فعالة لفرض الهدوء بينهما.