شبكة قدس الإخبارية

تقديرات إسرائيلية: الإيرانيون سيأخذون وقتهم في التخطيط للرد

photo_2024-08-01_17-01-09

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يدلين، إن هناك مخاوف تتعلق باستعداد الاحتلال الإسرائيلي لهجوم إيراني محتمل بعد اغتيال كبار المسؤولين. 

وأضاف يدلين، أن الإيرانيين سيأخذون وقتهم، وعليهم إعداد خطتهم، وتساءل: "هل سيتصرفون بمفردهم أم بالتنسيق مع حليفهم الأساسي حزب الله/؟ وما هي أهدافهم في إسرائيل، سواء كانت عسكرية أو مدنية؟".

وأشار إلى أن مستوى التصعيد ارتفع في 13 أبريل الماضي، قائلا: "لا أعتقد أنهم تراجعوا عنه، لقد تجاوزوا نوعًا من الحاجز النفسي في ما يتعلق بإطلاق النار المباشر على إسرائيل، وفي السابق، كانوا يتجنبون التورط المباشر، ويفضلون العمل من خلال وكلائهم أو عبر عمليات سرية من دول أخرى".

وأوضح أنه "بعد فشل الهجوم في أبريل/نيسان، يقوم الإيرانيون بتحليل الموقف ومحاولة تصحيح خططهم، وتحديد نوع الهجوم والصواريخ المستخدمة، وربما لا يعطون الاحتلال تحذيرًا مسبقًا ويستخدمون صواريخ باليستية بدلاً من الطائرات بدون طيار، التي تستغرق ثماني ساعات، بحيث تصل إلى أهدافها في غضون 10 إلى 12 دقيقة، لديهم الكثير من العمل للقيام به، ولذلك أعتقد أن ردهم لن يكون فوريًا، بل سيأخذون بعض الوقت للتخطيط".

وأضاف: "الإيرانيون لا يريدون حربًا مباشرة، فاستراتيجيتهم لا تشمل مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، كما وتعتبر إيران تعتبر قوة إقليمية ذات قدرات عسكرية ظهرت بعد الهجوم الأخير على مواقع لجيش الاحتلال، إنهم يدركون تمامًا مدى ضعفهم، ويعلمون عواقب الحرب، ويقرأون في الصحف عن كل استراتيجيات إسرائيل، ولا يرغبون في خوض حرب مباشرة".

ويرى المسؤول العسكري السابق، أن هناك فرقا بين تنفيذ هجوم واحد والدخول في حرب، "فاستراتيجيتهم تعتمد على محاصرة إسرائيل عبر الوكلاء، واستنزافها لإجبارها على الدخول في حرب منخفضة المخاطر بالنسبة لحماس والحوثيين، وجعل الحياة صعبة لنا".

وعن تصريح نتنياهو الليلة الماضية، قال يدلين: "لا أعتقد أنه يتجه نحو حرب طويلة الأمد، فهناك قضية مهمة تتعلق بعودة المختطفين، وقال نتنياهو إنه لو استجاب للضغوط لوقف الحرب، لما تمكنّا من اغتيال بعض الأهداف، لكن ماذا عن المختطفين؟ عدم قبول الصفقة واستمرار الحرب يمكن أن يخدم الاستراتيجية الإيرانية، ويمهد لتوسيع الصراع في غزة إلى مواجهة محتملة مع إيران على عدة جبهات".

وتابع يدلين: "لدينا التزام أخلاقي بإعادة المختطفين، يجب أن نعيدهم، وهي أيضًا الخطوة الصحيحة استراتيجيًا، يجب أن نوقف الحرب الآن خاصة وأن حماس لا تستطيع تكرار ما حدث في 7 أكتوبر وتعتبر استعادة المخطوفين نصراً لها".

وأشار إلى أنه "كان من الممكن تجنب اغتيال هنية إذا أُبرمت الصفقة، لكن إبرام الصفقة يعتمد على رئيس الوزراء نتنياهو ويمكنه إنهاؤها في أي لحظة".

وعندما سئل عما إذا كان رئيس الوزراء يتأثر بالاعتبارات السياسية، أجاب: "طالما استمرت الحرب، يظل رئيس الوزراء في منصبه، أعتقد أنه وضع أربعة شروط، هناك شرطان أوافق عليهما، يجب أن نحصل على قائمة بالمختطفين الأحياء، ويجب أن يكون لدينا حق الفيتو على إطلاق سراح أخطر المقاومين".

وأشار يدلين إلى أن "حماس لديها شرطان الأول يتعلق بالسيطرة الإسرائيلية على فيلادلفيا، ويمكن حل هذه المسألة بالتعاون مع المصريين والأمريكيين على الجانب الآخر من فيلادلفيا، والشرط الآخر يتعلق بفحص من يتجهون شمالاً، وهذا مطلب غير واقعي".