شبكة قدس الإخبارية

حرب غزة في يومها ال300.. بين الإبادة والمقاومة

WhatsApp Image 2024-08-01 at 5.12.19 PM

300 يومٍ على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، حرب استهدفت الإنسان والشجر والحجر، فيما لم تكتفي آلة القتل الإسرائيلية بعد، 300 يومٍ عاشها الفلسطينيون بتفاصيل الفقد والتجويع والتعطيش على مرأى ومسمع العالم أجمع، لم يجدوا بها سوى الصبر على المصاب.

 

بدأت الحرب الإجرامية يوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 الماضي، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي وجهت بها المقاومة الفلسطينية الصفعة الأكبر للاحتلال الإسرائيلي منذ بدايته، لم يجد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادة جيشه مهرباً من الهزيمة غير القتل العشوائي ضد سكان القطاع، دون التفريق بين طفل أو شيخ أو امرأة.

 

ومنذ بداية الحرب ارتكب جيش الاحتلال 3457 مجزرة، راح ضحيتها 49480 شهيداً فلسطينياً و91128 جريحاً، وفق إحصائيات مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إضافة لتدمير قطاع غزة وعمليات حرق وتفجير للمنازل الفلسطينية هناك.

 

مخيمات النزوح.. بين الوباء والتجويع


في أعقاب حرب الإبادة هُجر الالاف من سكان القطاع، وكان مصيرهم في مخيمات النزوح التي تفتقر لأدنى المقومات الإنسانية، فانتشرت الأمراض والأوبئة بين الفلسطينيين وخاصة إلتهاب الكبد الوبائي، والعديد من الأمراض الجلدية المعدية التي باتت تهدد الأطفال بشكلٍ أساسي.

 

أما سياسة التجويع، فقد بلغت ذروتها مع إحكام جيش الاحتلال حصاره على القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى النازحين، وعلى إثر كارثة المجاعة استشهد 35 طفلاً فلسطينياً، ولم تتوقف كارثة المجاعة حتى اليوم ال300 للحرب مع استمرار الحصار.

 

محاولات إنهاء المقاومة


منذ الساعات الأولى للحرب، أعلن نتنياهو عن عزمه وجيشه لإنهاء المقاومة في قطاع غزة وتفكيك قدراتها، ورغم فظاعة المجازر والدمار تستمر المقاومة الفلسطينية بمواجهة الجيش الغازي وقتاله في كافة محاور القطاع، موقعةً به الخسائر الفادحة بالأرواح والعتاد.

 

صمدت المقاومة رغم اغتيال قادتها واستهداف عائلات عناصرها بالمزيد من الصمود والقتال الذي بات عنواناً فلسطينياً، تردد صداه للعالم أجمع، فيما تؤكد المقاومة مضيها على قتال جيش الاحتلال حتى دحره عن قطاع غزة.


ويصف سكان غزة ضحايا الحرب بالحكايات والقصص المليئة بالأمل والحياة التي قتلها الاحتلال، ولم تكن مجرد أرقام، بل أماني وحياة وإصرار فلسطيني على الصمود والحياة في أرضه، وهذا ما يحاول الاحتلال قتله.

 

كما وارتكب جيش الاحتلال كافة الجرائم التي تُصنف كانتهاك للإنسانية ضد أسرى قطاع غزة، الذين يقبعون في معتقل سيديه تيمان، حيث قضى العشرات منهم شهداء جراء التعذيب والتجويع.

 

وفي اليوم ال300 لحرب تواصلت المعارك والاشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات من جيش الاحتلال على عدة محاور، وذلك خلال التصدي لعمليات التوغل وسط تقدم جزئي للآليات العسكرية على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، تزامنا مع إطلاق نار وقذائفها بشكل مكثف.

 

وارتكب جيش الاحتلال اليوم الخميس مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 35 شهيدا و55 اصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

#قطاع غزة #طوفان الأقصى #حرب الإبادة