شبكة قدس الإخبارية

الحية: القسام ومحور المقاومة لن يمرروا اغتيال هنية

الحية: القسام ومحور المقاومة لن يمرروا اغتيال هنية

طهران - قدس الإخبارية: قال نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، إن لبنان وإيران والمقاومة لن تمرر اغتيال القائد إسماعيل هنية، ولن تمرره مقاومتنا وكتائب القسام إطلاقًا. 

وأوضح في مؤتمر صحفي في طهران، اليوم الأربعاء، الاحتلال يعلم أن الجمهورية الإسلامية وفصائل المقاومة وجبهات المقاومة لن تمرر له هذا الاغتيال، وقد استمعنا لكل المقولات من سماحة القائد وغيره، وهم يتوعدون بالرد على هذا العدوان الذي حدث على أرض الجمهورية الإسلامية. 

وأكد أن هذا الحدث الأليم الجليل لم يكن حدثًا استخباريًا أو شيئًا كبيرًا يمكن أن يتباهى به العدو الصهيوني الذي نفذ جريمته.

وشدد على أن  فعل العدو اليوم هو لإشعال المنطقة بالكامل، فالعدو يريد أن يشعل المنطقة ليهرب إلى الأمام لأنه فشل في تحقيق أهدافه، لذلك قلنا مرارًا أنه يراوغ، فلا يريد اتفاقًا ولا يريد صفقة، بل يريد أن يبقى العدوان هنا وهناك رغم فشله، فيهرب إلى الأمام بالقتل والتدمير وغير ذلك. 

وأشار إلى أن الاحتلال الإجرامي البغيض القاتل الذي لم يفلح إلا في التدمير والقتل، هو يتحدى العالم اليوم، الكيان الصهيوني اليوم مسعر حرب يريد أن يحرق المنطقة بالكامل، لذلك أراد أن يضرب في لبنان وفي إيران، وهو يعلم

 

وأضاف الحية إن الشهيد إسماعيل هنية هو رئيس المكتب السياسي، وكان يتواصل ويلتقي قبل استشهاده بلحظات مع وفود من الزوار، وهو في مكان عام في بيت ضيافة في الجمهورية الإسلامية، فلم يرقد في مكان سري، ولم يكن بعيدًا عن الأضواء، إنما كان في زيارة وضيافة رسمية، توجت بالعشاء الذي كان بالأمس مع جميع من شاركوا في تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وتابع: القائد إسماعيل هنية كان وسط تظاهرة سياسية في تنصيب الرئيس الإيراني، بين عشرات من الساسة الدوليين والعرب والمسلمين، وكان هنية يتوسطهم والكل في حالة ترحاب واحتضان وأخذ الصور معه هنا وهناك، لذلك هذه الصورة أبطلت على الاحتلال أن المقاومة معزولة، وباعتقادنا هذا الغيظ الذي كمده الاحتلال أراد أن يفرغه بشكل مفاجئ. 

وقال: "إن حالة توجيه أن هذا إنجازًا للاحتلال هذا عارٍ عن الصحة، لكن لماذا أقدم العدو على ذلك…؟، أولًا فالعدو من أول طوفان الأقصى حاول أن يعزل المقاومة وأن يصفها بأوصاف كثيرة لتكون بعزلة في العالم، لكنه تفاجئ أن القائد إسماعيل هنية يتنقل في عواصم عالمية وعربية وإسلامية كثيرة، من روسيا إلى ماليزيا إلى إيران إلى قطر إلى مصر إلى تركيا إلى لبنان إلى الجزائر إلى موريتانيا إلى المغرب، وإذا بهذه الحركة المقاومة وغيرها من الحركات التي حاول العدو الصهيوني أن يوصفها بأوصاف متعددة تتحرك في العواصم ويستقبلها الساسة هنا وهناك، فغاظ ذلك الاحتلال ومما غاظه كثيرًا، هذه التظاهرة السياسية التي شهدها القائد إسماعيل هنية بالأمس. "

 

 وفي مآثره، ذكر الحية أن القائد إسماعيل هنية بذل حياته من أجل دينه ومن أجل قضيته ووطنه، فعاش مجاهدًا، وسياسيًا بارعًا، وعاش نقابيًا مفعمًا بالحيوية والنشاط، واعتقل في سجون الاحتلال، وذهب هنا وهناك، كل هذه الحياة لم تثنيه لحظة أن يواصل الطريق خدمة لوطنه وقضيته وأمته. 

وأردف قائلًا: "حركة حماس وشعبنا الفلسطيني الذي يمتطي صهوة المقاومة منذ 76 عامًا في الدفاع عن قضيته ووطنه لن يوقف مسيرة المقاومة لا استشهاد قائد أو عشرة ولا غير ذلك، فمسيرة الإجرام الصهيوني التي طالت قيادات كثيرة من شعبنا الفلسطيني، ما زادت مقاومة شعبنا إلا إصرار وغزة، ولقد كانت حركة حماس على ذات الطريق، حيث قضى نحبه عشرات من قيادات الحركة الأولى، على رأسهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، وأخرهم ولن يكون أخيرهم الشهيد القائد إسماعيل هنية. "