شبكة قدس الإخبارية

كيف اتخذت "إسرائيل" قرار اغتيال الشهيد إسماعيل هنية؟ 

photo_2024-07-31_15-52-35

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: على الرغم من أنه لم يتم الكشف بعد عن تفاصيل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس؛ إلا أن إعلام الاحتلال كشف كيف تم اتخاذ قرار اغتيال إسماعيل هنية. 

وشددت التقارير العبرية، أن اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية ستكون له عواقب وخيمة ليس فقط على الرد القاسي الذي تهدد إيران به، بل أيضاً على الاتصالات المتعلقة بوقف إطلاق النار وصفقة التبادل.

 وقالت، إن اغتيال هنية قد يعقد جهود الوساطة، لأن رئيس المكتب السياسي لحماس كان "صانع القرار الرئيسي" في المفاوضات. مشيرة إلى أن رئيس وزراء قطر قال إن المحادثات لا يمكن أن تكون ناجحة عندما "يقوم أحد الأطراف في المفاوضات باغتيال الجانب الآخر".

وقالت تقارير عبرية، إن مجلس وزراء الاحتلال لم يجتمع قبيل عمليتيّ الاغتيال في بيروت وطهران، وكذلك لم يتم إبلاغ الكابينيت بعمليتي الاغتيال، حيث من المفترض أن يوافق على الاغتيالات أو الأعمال التي من شأنها تصعيد الأوضاع وجرّ الاحتلال لحرب جديدة.

وتشير التقارير، إلى أن الاغتيال الإسرائيلي جاء في ظل ترقب رد حركة حماس على التعديلات الإسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، حيث كان الشهيد هنية أحد صناع القرار الرئيسيين في مباحثات التهدئة.

وبحسب الإعلام العبري، فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بقيا طوال الليل في "الكرياه" بتل أبيب قبل وبعد عملية الاغتيال، بينما تُرك باقي المسؤولين والوزراء "نائمين" لا يعملون شيئا.

وأكدت، أن القرار اتخذ دون إبلاغ المجلس الوزاري السياسي والأمني الذي كان من المفترض إبلاغه بشأن عمليتي اغتيال هنية وفؤاد شكر القيادي في حزب الله، حيث اتخذ نتنياهو وغالانت القرار بمفردهما.

وأشارت كذلك، إلى أن الكابينيت، لم يشارك كذلك في الرد على المسيرة اليمنية التي استهدفت تل أبيب،  وتم عقد الاجتماع للموافقة عليه في اللحظة التي كانت تستعد فيها الطائرات للإقراع.

وانتقد بعض الوزراء لدى الاحتلال مؤخراً التفرد في اتخاذ القرار؛ وقالوا إنهم مجرد "اختام مطاطية" في مجلس الوزراء، يوافقون على إجراءات ذات نتائج واسعة النطاق دون المشاركة في اتخاذ القرارات بشأنها.

وأوضحت، أنه "ليس من الواضح ما إذا كانت هذه السياسة، التي يتم فيها اتخاذ قرارات مصيرية في دوائر محدودة جداً، هي نتيجة لعدم تقدير نتنياهو وغالانت لبن غفير وسموترتش ووزراء آخرين، أو ما إذا كان الاثنان خائفين من التسريبات. وقبل استقالة غانتس وآيزنكوت من الحكومة، كانت القرارات المصيرية تُتخذ في الحكومة المحدودة التي كانوا أعضاء فيها، ولكن الآن تم استبدالها بـ "مطبخ أصغر"".

ورجحت التقارير، أن يؤدي اغتيال هنية إلى وقف كامل للاتصالات في "إسرائيل".