شبكة قدس الإخبارية

بعد الكشف عن فظائع مرعبة.. مطالبات بلجنة تحقيق دولية في جرائم "سديه تمان"

672293 (1)

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: بعد الكشف تباعا عن فظائع مروعة في معسكر "سديه تمان" الذي يحتجز فيه الاحتلال الإسرائيلي المعتقلين من غزة؛ تصاعدت المطالبات بلجنة تحقيق دولية بالخصوص.

وطالبت حركة حماس بلجنة تحقيق دولية للنظر في ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم فظيعة ووحشية في حق الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في حق آلاف المختطَفين من قطاع غزة في قاعدة سديه تيمان، وما يمارس ضدهم من تعذيب ممنهج يؤكد طبيعة "إسرائيل" المارقة على القيم الإنسانية.

وأكدت الحركة في بيان لها، أن هذه الجرائم تستدعي تدخلا دوليا فوريا لوقفها، وإضافتها إلى ملف جرائم الحرب والإبادة للكيان الصهيوني في كل من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية.

وشدد بيان الحركة على ضرورة أن تتوجه أنظار العالم والأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية نحو معتقلات الاحتلال والمغيّبين فيها، لمتابعة أوضاعهم ومصيرهم المجهول.

ومن جهته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن إبادة صامتة للفلسطينيين تُرتكب داخل السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن جميع الأسرى الذين خرجوا من معسكر سديه تيمان ظهرت عليهم آثار واضحة للتعذيب والتنكيل.

وأكد الزغاري أنه حتى الآن لم تفتح أي جهة دولية تحقيقا جادا في عمليات التعذيب التي تقترفها قوات الاحتلال.

من جانبه، قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن اقتحام الفاشيين الأصوليين الصهاينة لمعسكر الاعتقال سيئ الصيت سديه تيمان وللمحاكم العسكرية في بيت ليد لمنع التحقيق مع  السجانين الإسرائيليين القتلة ومرتكبي الجرائم الجنسية هو دليل خطير وقاطع على صعود الفاشية الصهيونية الأصولية والتي يشكل المستعمرون المستوطنون في الضفة الغربية قاعدة رئيسية لها.

وأضاف البرغوثي، في بيان، أن جيش الاحتلال قتل المئات بإعدامات ميدانية وهناك حسب التقارير جثامين ما لا يقل عن 1500 شهيد فلسطيني في محيط معسكر التنكيل سيديه تيمان. 

وأكد البرغوثي استشهاد ما لا يقل عن 57 فلسطينيا نتيجة التعذيب في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر ومنهم 36 أسيرا استشهدوا في معسكر سيدي تيمان، بالإضافة إلى التقارير التي فضحت عمليات التعذيب بما فيها جرائم جنسية واغتصاب وحشي ضد الأسرى الفلسطينيين. 

وقال البرغوثي إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحاول حماية نفسها من محكمة الجنايات الدولية عبر إجراء تحقيقات شكلية ولكن حتى ذلك لا يروق للفاشيين الإسرائيليين الذين يستبيحون حياة الفلسطينيين. 

وأكد البرغوثي أن الفلسطينيين لا يثقون في القضاء الإسرائيلي أو المحاكم العسكرية ومطلبنا إيفاد لجنة تحقيق دولية للتحقيق في التعذيب والجرائم التي ترتكب في السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو وغالانت في محكمة الجنايات الدولية.