ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قال موقع "واينت" العبري، إن التقديرات الإسرائيلية تعالت في الأسبوع الأخير، من أن بريطانيا قد تعلن في الأيام المقبلة عن وقف سريان تراخيص التصدير العسكري للاحتلال الإسرائيلي، وأن هذا الأمر يثير قلقا إسرائيليا بسبب كون بريطانيا دولة هامة جدا بالنسبة للاحتلال فيما يتعلق بالاستيراد العسكري.
وأكد الموقع، أن الاحتلال الإسرائيلي متخوف من أن دولا أخرى ستحذو حذو الحكومة البريطانية، بالامتناع ووقف تصدير الأسلحة لجيش الاحتلال، بالتزامن مع حربه الدامية على قطاع غزة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن وقف الصادرات العسكرية البريطانية لجيش الاحتلال، يأتي استمرارا لإعلان حكومة حزب العمال الجديدة، يوم الجمعة الماضي، عن سحب طلب الحكومة البريطانية السابقة من المحكمة الجنائية الدولية بشأن تحفظها من إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد رئيس حكومة الاحتلال ووزير الحرب بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الحالية على غزة، وبعد قرار الحكومة الجديدة باستئناف تمويل وكالة الأونروا.
وقال الموقع، إن الحكومة البريطانية تدرس بالفعل موضوع الصادرات الأمنية إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فترة، لكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه بعد وصول حزب العمال إلى الحكم اتخذ القرار بوقف الصادرات العسكرية والأمنية، وأنه مرتبط بدعوة محكمة العدل الدولية في لاهاي لعدم تقديم مساعدات عسكرية للاحتلال.
ووصف الموقع العبرية، القرار البريطاني المتوقع بأنه يأتي ضمن المقاطعة الصامتة من جانب دول غربية، في الأشهر الأخيرة، التي أوقفت أو علقت شحنات مواد خام وقطع أسلحة للصناعات العسكرية الإسرائيلية، وبينها شركات فرنسية، ما يدفع الاحتلال إلى البحث عن بدائل في أوروبا الشرقية وأميركا الجنوبية وآسيا.
وانتقد مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع بشدة الحكومة البريطانية إثر قرارها سحب طلب التحفظ من صدور مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت، قائلا إن "إسرائيل خائبة الأمل بشكل عميق. وهذا قرار خاطئ بشكل جوهري، ويتناقض مع العدالة والحقيقة ويمس بحق جميع الدول الديمقراطية في محاربة المقاومة".
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال محادثات مع مسؤولين إسرائيليين من أنه في حال استمرار الوضع الحالي، فإن على حكومة الاحتلال "ألا تُفاجأ إذا تم الإعلان عن حظر إمدادها بالسلاح في أوروبا كلها".