شبكة قدس الإخبارية

تقريرمجدل شمس.. تاريخ البلدة التي ترفض الاحتلال وروايته

WhatsApp Image 2024-07-28 at 6.09.07 PM
يزن حاج علي

خاص - شبكة قدس الإخبارية: أعادت جولة التصعيد على الجبهة الشمالية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، الأضواء على الجولان السوري المحتل، بعد عقودٍ من التجاهل حوله، غير أن حادثة بلدة مجدل شمس يوم أمس السبت، وما تبعها من تصريحات مختلفة قد يطرح تساؤلات حول هذه البلدة وتاريخها.

 

تقع مجدل شمس ضمن أراضي هضبة الجولان المحتلة عام 1967، مع 3 تجمعات درزية أخرى وهي: مسعدة، بقعاثا، عين قينيا. ويقطن البلدة 12 ألف نسمة من السكان الأصليين الدروز.

 

ومنذ احتلال الجولان، سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض كامل سيطرته على البلدة، وحاول دمج سكانها بجيش الاحتلال والشرطة، على غرار باقي التجمعات الدرزية شمال فلسطين المحتلة، الذين نجح الاحتلال بتجنيد عدد كبير منهم وفق مخططات معقدة منذ الخمسينيات، غير أن دروز الجولان وسكان بلدة مجدل شمس على وجه الخصوص واجهوا هذا الإجراء في عصيان مدني وجماهيري شهير، وامتنعوا عن التجنيد بجيش الاحتلال.

 

وفي عام 1981 ضم الاحتلال الإسرائيلي الجولان السوري المحتل بشكلٍ فعلي وأصبح يخضع للإدارة الإسرائيلية، فيما كان رد أهالي مجدل الشمس تمزيق بطاقات الهوية الجديدة، ورفضوا اعتبار أنفسهم كمواطنين في كيان الاحتلال، بل صنفوا أنفسهم كمواطنين سوريين.

 

وفي عام 2018 صوت 272 شخصا من سكان مجدل الشمس في الانتخابات الإسرائيلية من أصل 12 ألف نسمة، فيما رفض باقي السكان الاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي، كما ويرفض سكان البلدة السفر من خلال جواز السفر الإسرائيلي، بل يتنقلون في جوازتٍ مؤقتة كإجراء إضافي يمثل رفض الاعتراف بشرعية الاحتلال.

 

وفي شهر مارس/آذار من عام 2019 وبعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على منطقة الجولان المحتلة، خرج سكان مجدل شمس في مظاهرات احتجاجية على القرار، مع رفع شعارات منددة وتؤكد الهوية العربية والسورية للجولان.

 

وخلال شهر إبريل/نيسان من عام 2023 الماضي، شهدت البلدة، حراكا قال سكانها إنه ضد "مخطط يستهدف مصادرة ما تبقى من الأراضي المعدة للأزواج الشابة، وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، أجمع سكان مجدل شمس على وثيقة تمنع التعامل مع جيش وشرطة الاحتلال بأي شكل من الأشكال، مع إيقاع عقوبة على كل من يخترق القرار.

 

وبعد الحادثة المروعة التي وقعت في البلدة مساء أمس، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي اتهام حزب الله بارتكاب المجزرة، جاءت رواية سكان البلدة لتكشف أكذوبة حكومة الاحتلال، فيما أكد شهود عيان من سكان مجدل شمس عن رؤيتهم للصاروخ الاعتراضي الذي وقع في ملعب كرة قدم للأطفال، ما أدى لمقتل 11 شخصا بينهم أطفال وإصابة العشرات، إضافةً لطرد وزراء الاحتلال وأعضاء في الكنيست في حكومة الاحتلال، كوزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتس.

 

وتشير التقديرات، إلى أن أن ما حصل في مجدل شمس إما "خطأ صهيوني" أو فعل متعمد لتوظيفه في الميدان والسياسة تزامنا مع وجود نتنياهو في واشنطن، وأن الاحتلال يسعى كذلك لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وذلك ما حذر منه عدد من الشخصيات الدرزية السياسية كوليد جنبلاط، فيما لم يسبق وأن يستهدف حزب الله التجماعات الدرزية السورية في هضبة الجولان المحتلة طوال فترة التصعيد الماضية.

#حزب الله #الجولان السوري المحتل #مجدل شمس #الجبهةالشمالية