شبكة قدس الإخبارية

سرقة ونقص في معدات جيش الاحتلال.. جنود الاحتلال يخرجون عن صمتهم

جنود

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: يعاني جيش الاحتلال من نقصٍ في المعدات القتالية اللازمة لجنوده في قطاع غزة، وأوضح عدد من جنود الاحتلال هذا النقص في عدة تصريحات ومنشوراتٍ صحافية أو على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقال أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي: "الجندي الذي من المفترض أن يحمي نفسه من الطائرات بدون طيار لن يصمد طويلاً مع الخوذة التي تلقيناها".

 

وذكرت إحدى مجندات الاحتلال في جنوب غزة أن "هناك وحدات لم تستلم بعد المعدات الأساسية من الجيش"، فيما أعرب جندي آخر، سيعود قريباً إلى الخدمة على الحدود اللبنانية، عن استيائه قائلاً: "تلقينا معدات قديمة وغير مريحة، مما يوضح عدم استعداد الجيش بشكل كافٍ".

 

وقد أثارت محاولة جيش الاحتلال السيطرة على ما يُطلق عليه "فوضى التبرعات"، والتي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي، ردود فعل متباينة بين جنود الاحتياط، الذين سيُطلب منهم الآن رسم خرائط وتسجيل جميع المعدات التي جُمعت من مصادر مدنية منذ 7 أكتوبر.

 

وأوضحت مجندة في قوات الاحتياط بجيش الاحتلال، أنه لا تزال هناك وحدات تفتقر إلى المعدات الأساسية اللازمة للقتال بشكل مناسب. وقالت: "أنا لست ضد تلقي التبرعات. نحن نواجه أحداثاً غير مسبوقة، وهي تشكل تحديات هائلة، وكذلك في تلبية احتياجاتنا الأمنية. في مثل هذه الظروف، من المهم التأكيد على أن كل تبرع يجب أن يتم اعتماده من قبل جيش الاحتلال، وقد كانت هناك بالفعل حالات رفضنا فيها تبرعات لا تفي بالمعايير المطلوبة".

 

وأكدت المجندة أن المعدات التي تم تلقيها خلال أشهر الاحتياط كانت حاسمة لضمان سلامة جنود الاحتلال، وسمحت لهم بأداء مهامهم بطريقة أكثر أمانًا وكفاءة، وقد تمت الموافقة على المعدات بالتنسيق مع أفراد جيش الاحتلال لضمان سير العمل بشكل صحيح، وشددت على أن ظاهرة نقص المعدات مقلقة ويجب فهم مدى تعقيدها. وقالت: "حتى بعد عشرة أشهر من اندلاع الحرب، لا تزال هناك وحدات لم تحصل على المعدات الأساسية."

 

أشار جندي احتياط في جيش الاحتلال يُدعى يهودا (اسم مستعار) والذي خدم في الأشهر الأولى من الحرب على الحدود اللبنانية، وسيعود للجولة الثانية، إلى أنه حصل على المعدات المطلوبة من جيش الاحتلال، لكنه انتقد أن المعدات كانت قديمة وغير ملائمة للقتال: "في بداية الحرب، تلقينا بشكل رئيسي تبرعات مدنية ولم نحصل على جميع معدات الحماية من الجيش إلا بعد استمرار القتال. ومع ذلك، كانت المعدات قديمة ومرهقة وغير مريحة. الجندي الذي يُفترض به أن يحمي نفسه من التهديدات مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ لن يبقى آمناً مع الخوذة التي تلقيناها."

 

قال أحد الأشخاص من الشركة: "نظمنا شراء معدات الحماية من خلال التبرعات التي قدمها أفراد الأسرة والأصدقاء. يجب أن يكون هناك تنظيم في توزيع المعدات على الوحدات، خصوصاً إذا كانت دون المستوى المطلوب وتعرض سلامة الجنود للخطر، والحقيقة أن الوحدات القتالية التي اعتمدت على التبرعات تشير إلى عدم جاهزية جيش الاحتلال ومن المهم أن يكون المورد الوحيد لهذه المعدات، ولكن حتى يتحقق ذلك، يجب إبداء المرونة فيما يتعلق بالتبرعات."

 

وتم تحديد موعد تنفيذ الأمر الجديد، الذي يهدف إلى رسم خريطة للمعدات القتالية التي تم التبرع بها للوحدات، في الأسبوع المقبل. بعد رسم الخرائط والتسجيل، سيتم تنظيم جزء من المعدات المتبرع بها وسيتم منع استخدام جزء آخر، بناءً على الفحص الذي أجراه قسم التكنولوجيا واللوجستيات.

 

تشمل المعدات المتبرع بها عشرات الآلاف من العناصر التي تم جمعها دون إشراف أو تنظيم عسكري، مثل الطائرات بدون طيار، وأجهزة الرؤية الليلية، والمناظير المتنوعة، بالإضافة إلى الأزياء التكتيكية المقرصنة والخوذات، ووسائل الحماية والتجميع، ومُحولّات الأسلحة، والكاميرات الخاصة بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة، والصفائح السيراميكية، ومنصات الركبة. وقد حذر الجيش القادة من أن عدم الامتثال لأمر رسم الخرائط سيؤدي إلى تأخير تسليم الذخيرة القياسية المطلوبة.

 

تهدف هذه الخطوة إلى تجنب حوادث إطلاق النار الخاطئة الناتجة عن الخطأ في التعرف على القوات المختلفة، كما تهدف إلى الحفاظ على تجانس مظهر الجنود في مختلف الوحدات. كما يخشى جيش الاحتلال من الاستخدام الخطر لوسائل الحماية أو القتال التي لم يتم اختبارها واعتمادها رسميًا، وأيضًا من انتشار الظواهر الإجرامية مثل سرقة المعدات التي تبرع بها الجندو الذين أنهوا خدمتهم، والتجارة غير المشروعة في سوق بيع المعدات المتبرع بها، إضافة إلى الجهات المشبوهة التي تجمع التبرعات "باسم جيش الاحتلال" ثم تقوم ببيعها.

#قطاع غزة #جيش الاحتلال #الجبهة الشمالية