شبكة قدس الإخبارية

في محاولات لاستغلال دماء أطفال مجدل شمس.. دعوات للتصدي لمخططات الاحتلال

مجدل شمس

الجولان المحتل - قدس الإخبارية: منذ اللحظات الأولى للحدث الدامي في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، اندفعت المستويات السياسية والإعلامية في دولة الاحتلال لاستغلاله وفق أهداف متعددة، في معركتها ضد المقاومة، رغم أن شهادات شهود عيان من البلدة تشير إلى احتمالية عالية أن يكون الصاروخ الذي قتل الأطفال من منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، في الوقت الذي أعلن فيه حزب الله عدم توجيه ضربات صاروخية للمنطقة أو استهدافها ونفيه الأكاذيب الإسرائيلية.

 

يحاول الاحتلال الإسرائيلي استغلال موقف بعض الشخصيات الدرزية المحسوبة عليه، من خلال دفع تصريحاتهم كتحريضٍ ضد حزب الله أولاً، وإظهار الولاء المطلق للاحتلال ثانياً، والدفع لحربٍ طائفية ثالثاً، إضافة لمحاولة استغلال الحدث من أجل التحريض على المقاومة، وتجييش الطائفة الدرزية التي لها امتدادات في لبنان، إضافة لكسر الموقف الرافض بين أهالي الجولان السوري المحتل للخدمة في جيش الاحتلال.

 

ويدفع الاحتلال بشخصيات في الطائفة الدرزية في شمال فلسطين المحتلة، مثل الشيخ موفق طريف، المحسوب على الاحتلال، من أجل التحريض على المقاومة وتصديره كأنه ممثل عن أهالي الجولان السوري المحتل، رغم أنهم يرفضون حمل "الجنسيات الإسرائيلية" وأعلنوا منذ بداية الاحتلال في 1967 تمسكهم بالموقف العربي والسوري، وتصدوا لمحاولات التجنيد في جيش الاحتلال.

 

غير أن ثمة تصريحات لقياداتٍ درزية قد قطعت على الاحتلال نسج أكاذيبه منذ البداية، حيث قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، "إن الجولان السوري المحتل يرفض التواطؤ على هويته السورية العربية، وأنه جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة التي لن تعود إلى كنفها الطبيعي إلا بالمقاومة".

 

ووصف أرسلان الحادثة التي وقعت أمس "بالمحاولة الإسرائيلية الفاشلة لسلخ الجولان السوري المحتل عن هويته العربية".

 

وجاء هذا التصريح في أعقاب استناد الاحتلال لتصريحات شخصيات درزية ترتبط بالاحتلال بشكلٍ أساسي، حرضت على شن حربٍ شاملة ضد لبنان.

 

فيما أكد القيادي الدرزي وليد جنبلاط، أن حادثة مجدل شمس هي جزء من "مشروع إسرائيلي تدميري في المنطقة"، ودعا الدروز وجميع الأطراف في المنطقة إلى الحذر من الإنزلاق أو التحريض وفق "المشروع الإسرائيلي التدميري".

#الاحتلال #حزب الله #الجولان السوري المحتل #مجدل شمس #الطائفة الدرزية