طوباس - قدس الإخبارية: صعدت الأجهزة الامنية في الضفة الغربية، من محاولات اغتيال واعتقال المقاومين والمطاردين للاحتلال، من طولكرم إلى طوباس، مرورًا بقمع الفلسطينيين في بيت لحم.
وفي ساعات متأخرة من ساعات الليلة الماضية، قالت مصادر محلية إن اشتباكات مع مقاومين بعد أن حاولت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال أحد عناصر كتيبة طوباس.
وأكدت كتيبة طوباس في سرايا القدس أن قوة من أجهزة السلطة حاصرت الليلة الماضية أحد مجاهديها واطلقت الرصاص عليه في محاولة لاغتياله.
وأكدت الكتيبة أن ما حصل اليوم في مدينة طولكرم، يعاد نفس المشهد في مدينة طوباس حيث تقوم الأجهزة المكلفة من قبل جهاز الشاباك اعتقال واغتيال المجاهدين بلا رحمة ولا شفقة وبلا دوافع دينية وإنسانية.
وأضافت عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية حاصروا أحد مجاهدي الكتيبة وأطلقوا الرصاص عليه بشكل مباشر، وعلى المدنيين العزل ولكن بفضل الله نجى من محاولة الاغتيال فاشلة واعتقل شقيقه.
وأغلق الأهالي عدد من شوارع طوباس بعد احتجاجات واشتباكات بين الشبان والأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية محاولة اعتقال أحد عناصر كتيبة طوباس.
وأفرجت الأجهزة الأمنية في طوباس عن حامد مسلماني شقيق المطارد عمران مسلماني بعد اعتقاله مساء أمس، في إطار اشتداد الاحتجاجات الغاضية.
وفي بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وعناصر من الأجهزة الأمنية امتدت إلى بيت لحم بعد مظاهرة عفوية رافضة للاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين.
وخلال قمعها للتظاهرة، اعتقلت الأجهزة الأمنية الطفل أحمد سراحنة من مخيم الدهيشة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وأدانت فصائل المقاومة، انتهاكات أجهزة السلطة في الضفة الغربية بحق المقاومين والمطاردين من الاحتلال.
وقالت إن المبررات الواهية التي تدعيها لا تنطلي على شعبنا ومقاومته، وهذه الاعتداءات تدلل على إصرار الأجهزة الأمنية وقيادتها السياسية على المضي في اتباع السياسة الخضوع والخنوع للاحتلال وإدارة الظهر للإرادة الشعبية.
وأمس الجمعة، تمكن الأهالي من إخراج قائد كتيبة طولكرم محمد جابر أبو شجاع من مستشفى ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، حيث كانت يتلقى العلاج، وسط دعوات من فصائل المقاومة للنفير نحو المستشفى لفك حصاره.
وكان أبو شجاع (26 عاما) قد نقل إلى المستشفى بعد إصابته بانفجار عبوة ناسفة أثناء عملية تصنيعها.
وقبيل إخراج أبو شجاع من المستشفى اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية، كما ألقت أجهزة الأمن قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المحتجين على حصار القائد الميداني المطارد من الاحتلال.