شبكة قدس الإخبارية

فصائل فلسطينية: كان الأولى اعتقال نتنياهو بدل سماعه لكنها شراكة الإبادة!

فصائل فلسطينية: كان الأولى اعتقال نتنياهو بدل سماعه لكنها شراكة الإبادة!

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية "المسرحية" التي نفذها الكونغرس الأمريكي، امس الأربعاء،  باستقباله خطاب رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بدلًا من اعتقاله كمجرم حرب، واعتبرت الولايات المتحدة شريكة في الإبادة. 

وقالت حركة حماس في بيان صحفي، إنه كان الأولى اعتقال نتنياهو كمجرم حرب وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية بدلا من إعطائه  فرصه لتلميع وجهه أمام العالم والتغطية على عمليات القتل الجماعي والتطهير العرقي  في قطاع غزة.

وشددت على أن واشنطن، بمواصلتها تقديم كل سبل الدعم السياسي والعسكري للاحتلال، ومنح حكومة الإرهابيين الصهاينة، الغطاء اللازم للإفلات من العقاب، وإتاحتها منبر الكونجرس لغسل أيدي مجرمي الحرب الفاشيين من دماء الأطفال الأبرياء، بدلاً من محاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية؛ إنما تؤكّد شراكتها الكاملة في الانتهاكات البشعة التي ترتكب في قطاع غزة، من حرب إبادةٍ وتجويعٍ وتدميرٍ لكل مناحي الحياة، يشهدها العالم بالصوت والصورة.

وأضافت أنه وفي الوقت الذي يقود فيه رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي حرباً وحشية تستهدف إبادة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتُنتَهَك فيها كافة القوانين الدولية والأعراف والمعاهدات الإنسانية التي صمِّمت لحماية المدنيين، بما لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاً؛ يستقبِل الكونغرس الأمريكي كلمةً من مجرم الحرب نتنياهو، يكرر فيها الدعاية الهابطة والأكاذيب التي ساقها قبل أكثر من تسعة أشهر، وثَبُتَ بطلانها، واتخذها ذريعة لارتكاب أفظع الجرائم بحق النساء والأطفال والشيوخ في قطاع غزة.

وأكدت الحركة في بيان وصل "شبكة قدس، أن نتنياهو حاول اللعب على وتر دغدغة العواطف وقلب الحقائق والترويج لروایات کاذبة حول السابع من أكتوبر، بينما التحقيقات الإسرائيلية والدولية أكدت كذب هذه الادعادات وأكدت على ارتكاب الجيش الإسرائيل جرائم قتل جماعى للمدنيين الإسرائيليين في غلاف غزة.

وأشارت إلى أن خطاب نتنياهو يعكس عمق أزمته العسكرية والأمنية والدولية، حيث حاول التغطية عليها علنياً بفلسفة الهزائم التي تكبدها جيشه في غزة، والترويج لانتصارات وهمية بتحريره عددا من الأسرى، متناسيا المجازر المروعة التي ارتكبها بحق المدنيين فى رفح و النصيرات أثناء تحريرهم. 

وقالت إن حديث نتنياهو عن جهود مكثفة لإعادة الرهائن محض كذب وتضليل للرأي العام الإسرائيلي والأمريكي والعالمي، في حين أنه هو من أفشل كل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإبرام صفقه لإطلاق سراح الأسرى، رغم جهود الوسطاء المتواصلة من الأشقاء في مصر وقطر، ورغم المرونة والإيجابية التي أبدتها الحركة، ما يحمّله المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الموقف، وعن مصير الأسرى في قطاع غزة.

ولفتت  كل التقارير الحقوقية والإنسانية والدولية أكدت على ارتكاب نتنياهو وجيشه عمليات قتل جماعي وتطهير عرقى فى غزة لم تشهده الحروب العالمية المعاصرة، واستخدام سلاح التجويع ومنع وصول المساعدات وحرق وتدمير معبر رفح  البري وقتل العديد من العاملين في المجال الإنساني ما هو إلا تأكيد على كذب ادعاءاته حول دخول المساعدات إلى سكان القطاع.

وشددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن تصوّرات مجرم الحرب نتنياهو حول مستقبل قطاع غزة، هي محض أوهام وخيالات يحاول تسويقها، فشعبنا الفلسطيني هو وحده من يملك تقرير مصيره، ويحدد من يحكمه، وقد قرَّر الالتفاف حول خيار المقاومة، ومواجهة الاحتلال في كافة أماكن وجوده، حتى كنسه عن أرضنا الطاهرة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ولفتت إن هجوم نتنياهو على محور المقاومة يعكس عمق أزمته العسكرية والأمنية جراء الجبهات المفتوحة والذي يستدعي المزيد من كل الساحات والجبهات إلحاق الهزيمة في الكيان الصهيوني المجرم.

ودعت  حماس الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة إعلان موقفها برفض الاحتلال والعمل على إنهائه بكل السبل، ودعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته حتى يتمكن شعبنا من ممارسة حقه في العودة وتقرير المصير بموجب القانون الدولي الذي ينتهكه الاحتلال الصهيوني النازي.

أما حركة الجهاد الإسلامي، فقالت في بيانٍ صحفي إن خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والافتراءات، وأثبت بأن هذا الكيان لا يعيش إلا على سفك الدماء وتحريض الشعوب ضد بعضها، وهو ما يؤكد بأن وجود هذا الكيان هو خطر على البشرية جمعاء.

وأشارت إلى أن أكاذيب نتنياهو بأن جيشه لم يقتل مدنيا واحداً في الهجوم على رفح، ولا يمارس حرب تجويع وإبادة ضد قطاع غزة، يدل على استهزائه بالعالم وبامتهانه الأكاذيب بلا خجل.

ولفتت إلى أن البطولات الوهمية التي حاول نتنياهو تسويقها بادعاء تحرير بعض الأسرى، تدل على حالة العجز والفشل التي يتكبدها في الميدان أمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأضافت الجهاد الإسلامي أن خطاب نتنياهو بيّن بكل وضوح، بأنه ليس في وارد إنهاء عدوانه على غزة، ولا وقف الحرب، وبأن مسعاه هو في الحصول على تفويض أمريكي بتوسيع رقعة الحرب لتشمل المنطقة كلها

وشددت على أن حديث نتنياهو عن مستقبل غزة يؤكد بأنه يسعى إلى إدامة احتلاله، وبأنه مستمر في إجرامه وفي حرب الإبادة ضد شعبنا، بلا رادع ولا ضابط.

من جانبها، قالت الجبهة الشعبية إن خطاب مجرم الحرب نتنياهو تسويق للأكاذيب وبيع للأوهام، واستقباله في الكونغرس تأكيد على تورط الإدارة الأمريكية وانغماسها في حرب الإبادة

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي:جلسة عار للكونغرس الأميركي لمجرم الحرب نتنياهو وخطابه حافل بالأكاذيب

و حذر البرغوثي من خطورة خطة نتنياهو لما سماه " اليوم التالي في غزة " والتي تتضمن استمرار العدوان على غزة و ابقاء الاحتلال الإسرائيلي و انشاء كيان عميل للاحتلال للادارة المدنية و مواصلة تستخدام التطبيع مع دول عربية لتصفية القضية الفلسطينية وإعادة هيكلة الوعي الفلسطيني ليخضع للاحتلال.

وأكد البرغوثي أن التصدي لرؤية نتنياهو يكون بالتطبيق السريع لما ورد في اعلان بكين و خصوصا تشكيل حكومة وفاق وطني تفشل الاعيب نتنياهو ومخططاته و تكرس وحدة الضفة و القطاع و القدس.

ووصفت حركة فتح ما حدث في الكونغرس بالسيرك بقيادة نتنياهو.