ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أكدت تقارير عبرية، أن إعادة تأهيل الأراضي الزراعية التي تضررت بفعل مرور الآليات العسكرية الإسرائيلية والدبابات في المستوطنات الجنوبية؛ تقدر تكلفتها بمئات ملايين الشواقل. 

وقالت، إن تكلفة إصلاح هذه الأراضي تقدر بـ أكثر من 300 مليون شيقل، ومن المتوقع أن تستغرق عملية الترميم سنوات لإعادة الأراضي كما كانت في السابق.

وتم رصد الأضرار في 80,000 دونم، معظمها في الجنوب، بينما في الشمال هناك غموض حول الوضع بسبب القيود على الوصول إلى المناطق المتضررة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، استُخدمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية لأغراض عسكرية تشمل حركة الدبابات والمركبات العسكرية وأعمال الحفر.

وهذا الاستخدام أدى إلى أضرار كبيرة في بنية التربة وخصوبتها، مما يؤثر على قدرة نمو المحاصيل وجودتها على المدى القصير والطويل. 

وفي المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب الحرب، لا تُجرى المعالجات الضرورية، مما يؤثر على المحصول الزراعي بشكل مباشر.

وفي الأشهر الأخيرة، عملت دائرة "حماية التربة" في وزارة الزراعة التابعة لحكومة الاحتلال على رسم خرائط للأضرار لتوثيق أنواعها ودرجة خطورتها، وكذلك لمساعدة المستوطنين، وحتى الآن، تم تحديد أكثر من 100,000 دونم من الأراضي المتضررة، وتم رسم خرائط لها، خاصة في الجنوب حيث تضررت حوالي 80,000 دونم وفقًا لهذه الخرائط.

وتتوقع وزارة الزراعة لدى الاحتلال، أن يستغرق ترميم بعض المناطق بين 10 و12 عامًا، بينما المناطق التي تعاني أضرارًا أخف، مثل انجراف التربة وتدمير بنيتها السطحية نتيجة مرور المركبات، قد تستغرق فترة تعافي تصل إلى 5 سنوات، وتُقدَّر تكاليف الترميم للأضرار الجسيمة بحوالي 1,710 شيقل للدونم.

وقال نائب الرئيس الأول لإدارة الموارد البيئية في وزارة الزراعة لدى الاحتلال، إن تكلفة استصلاح الأراضي في الجنوب تبلغ نحو 300 مليون شيقل، وأضاف حول الشمال: "نواجه لغزًا بشأن الوضع هناك، حيث لا يمكننا دخول المناطق لأنها ما تزال محظورة. الأرض تتعرض للتآكل والتدهور، وهناك أيضًا الكثير من النفايات. ستستغرق عملية إعادة الترميم سنوات، ونحن بحاجة إلى الأرض لإنتاج الغذاء."

وأوضحت تقارير الاحتلال، أنه سيتم استخدام بروتوكول استعادة الأراضي مقابل ضريبة الأملاك.