واشنطن - شبكة قُدس: اعتقلت قوات الأمن في الكونغرس الأمريكي، عددا من النشطاء خلال احتجاجهم على الدعم العسكري الأمريكي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك قبيل موعد إلقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خطابا أمام الكونغرس.
وفي الاحتجاج، ارتدى مئات المتظاهرين اليهود قمصانا حمراء كتب عليها عبارات "ليس باسمنا" و"اليهود يقولون توقفوا عن تسليح إسرائيل"، كما وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "وقف إطلاق النار الآن"، و"دع غزة تعيش".
وكان من المقرر أن تتزامن الاحتجاجات مع زيارة نتنياهو التي سيلتقي فيها بالرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب.
وقالت جماعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا فظائع لا حصر لها في غزة، ارتُكبت باسمنا ومولتها حكومتنا".
وجاء في بيان للشرطة الأمريكية أن "قلنا للأشخاص الذين دخلوا بشكل غير قانوني أن يتوقفوا وإلا سيتم القبض عليهم، لم يتوقفوا لذلك نحن نعتقلهم".
ومن المقرر أن يُعقد الخميس في واشنطن الاجتماع المنتظر بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونتنياهو. وأفادت تقارير إسرائيلية بأن حكومة الاحتلال تعهدت لواشنطن بألا يتضمن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس انتقادات لبايدن وإدارته.
ووفق التقارير، فإن الغائب عن حضور الخطاب هذه المرة، قد يكون أهم من الحاضر، خاصّة في الأجواء السياسية المتشنجة فكامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية المرتقبة للحزب، ستغيب عن حضور الخطاب نظرا "لارتباطات أخرى" التزمت بها.
وبهذا الغياب، لن يحصل نتنياهو على الصورة التقليدية التي كان يطمح إليها، والتي عادة ما تُظهر الزعيم الأجنبي الذي يخاطب الكونغرس بمجلسيه يتحدث ووراءه يجلس كل من رئيس مجلس النواب، ونائب الرئيس الأمريكي بحكم منصبه رئيسا لمجلس الشيوخ.