شبكة قدس الإخبارية

شهداء مخيم طولكرم.. وحدة الدم والسلاح

٢١٣

 

WhatsApp Image 2024-07-23 at 4.12.44 PM
هيئة التحرير

طولكرم - قدس الإخبارية: بعد اشتباكاتٍ عنيفة دامت لساعات، قصفت طائرة مسيرة تتبع لجيش الاحتلال، مجموعة من المقاومين في أزقة مخيم طولكرم، أثناء تصديهم لقوات الاحتلال.

 

لم يكتفِ جيش الاحتلال باغتيال الشهداء، بل تقدمت جرافة عسكرية ونكلت بجثامينهم، ثم احتجزتها، فيما بعد عُرفت هوية الشهداء وهم: أشرف نافع، محمد عوض، ومحمد بديع، هؤلاء الشهداء هم من قادة فصائل المقاومة.

 

أشرف نافع الملقب "أزكيهم"، قائد كتائب القسام في مخيم طولكرم والذي أمسى مطارداً منذ العام الماضي، أُصيب سابقاً بأحد الاشتباكات بصاروخٍ من الاحتلال، فقد على إثره عينه وأصيب بجراح خطيرة، غير أن ذلك لم يثنه عن مواصة طريق المقاومة.

 

والشهداء المطاردون محمد عوض ومحمد بديع، قادة كتائب شهداء الأقصى في مخيم طولكرم، وأبرز عناصر المقاومة في المدينة.

 

إرث الوحدة الوطنية.. إرث السلاح

 

تولى أشرف قيادة كتائب القسام في المخيم خلفاً للشهيد عز الدين عواد الذي اغتاله جيش الاحتلال قبل شهور، حينها استشهد عز الدين برفقة الشهيد جهاد شحادة قائد كتائب شهداء الأقصى في مخيم نور شمس واثنين من المقاومين، مُجسدين وحدة الدم والسلاح بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى درب الوحدة استشهد أشرف إلى جانب محمد عوض قائد كتائب شهداء الأقصى والشهيد محمد بديع اليوم.

 

تعرض بعد إصابته لاعتقال لدى السلطة، وما إن خرج من سجونها حتى عاد لساحة المواجهة والقتال، يشهد له أهالي المخيم أنه أول من تصدى للقوات الخاصة التي اقتحمت المخيم عند اغتيال الشهيدين حمزة خريوش وسامر الشافعي، وتصدى للقوات الخاصة حينها بالحجارة والملتوف وتعرض للإصابة حينها.

 

عام 2004 ولد أشرف نافع في طولكرم، وسُمي أشرف تيمناً بعمه الشهيد أشرف نافع الذين كان من أبرز مقاومين المخيم أبان انتفاضة الأقصى، والذي اغتاله الاحتلال عام 2004، قُبيل ولادة ابن أخيه أشرف.

 

حمل أشرف نافع إرث عمه الشهيد ولقبته "أزكيهم" والتي كان يُرددها قائلاً "ازكيهم ونار جهنم ورجيهم"، ولحق به بعد 20 عاماً وريثاً للوحدة الوطنية ووحدة سلاح المقاومة، بعد تنفيذه عدة عمليات عسكرية، أوقعت الخسائر في صفوف جنود الاحتلال ومستوطنيه.

 

أما محمد عوض فقاد كتائب شهداء الأقصى في مخيم طولكرم لشهور من المطاردة، وتصدى برفقة مقاومين المخيم ومخيم نور شمس لكافة الاجتياحات الإسرائيلية لمدينة طولكرم لأكثر من عام، رافضاً عروض تسليم نفسه وسلاحه، وقال في وقت سابق: حملنا السلاح رغبة بحياة كريمة دون ذل الاحتلال. وبقي على موقفه حتى ارتقى قابضاً على زناده، برفقة الشهيد محمد بديع من مقاومين كتائب الأقصى، والشهيد أشرف نافع.

 

 

 

#كتائب القسام #كتائب شهداء الأقصى #مخيم طولرم