شبكة قدس الإخبارية

من هو "صائد الشاباص".. تفاصيل جديدة عن مقتل سجان إسرائيلي في مستوطنة قرب رام الله 

photo_2024-07-22_13-37-29

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: شكلت عملية مقتل السجان الإسرائيلي "يواحي اڤني"، في منزله في مستوطنة قرب رام الله في 8 يوليو الماضي؛ ضربة جديدة وخطيرة للاحتلال الإسرائيلي في خضم معركة طوفان الأقصى، خاصة وأنها مثلت العملية الأولى من نوعها التي يقتل فيها سجان إسرائيلي في منزله. 

وقال جيش الاحتلال في بيان له، اليوم الاثنين، إنه اعتقال فلسطينيا من بلدة بدو شمال غرب مدينة القدس المحتلة، وهو أسير محرر ينتمي لحركة حماس، بزعم تنفيذه عملية قتل السجان الإسرائيلي البالغ من العمر 40 عاما. 

وصائد الشاباص الذي أعلن عنه جيش الاحتلال هو إبراهيم منصور، من قرية بدو شمال غرب القدس.

والضابط الاسرائيلي الذي قتل قبل أسابيع داخل منزله بمستوطنة قرب القدس المحتلة؛ يعمل داخل سجن عوفر كضابط ذو رتبة عالية ومسؤول عن وحدة الكلاب.

وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها من حيث طبيعة الاغتيال واستهداف ضابط من مصلحة السجون وقتله بمنزله، وتأتي في وقت يُعلن فيه عن تعرض مدير سجن النقب وضباط بالشاباص عن تهديدات نتيجة اعتداءاته المتكررة على الأسرى الفلسطينيين.

ومن المتوقع أن تؤخذ هذه التطورات بعين الاعتبار من قبل جميع الأجهزة الأمنية للاحتلال، خوفًا من تكرار مثل هذه العمليات، مما قد يفرض على "الشاباص" إعادة النظر في الظروف المعيشية داخل السجون الصعبة ووقف الجرائم المروعة بحق الأسرى، التي جاءت بتوجيهات من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

وفي 8 يوليو الماضي؛ قتل سجان إسرائيلي، طعنا، في شقة وجدت محروقة بمستوطنة "جفعون" المقامة على أراضي الفلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وقال موقع "والا" العبري إن جهاز الشاباك شارك في عمليات التحقيق بمقتل سجان مصلحة سجون الاحتلال، وسط ترجيحات بمقتله على خلفية عمله في سجون الاحتلال.

ويأتي ذلك في خضم الجرائم المروعة التي ترتكبها مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي تصاعدت وتيرتها بشكل غير مسبوق وخطير منذ السابع من أكتوبر خاصة بحق المعتقلين من قطاع  غزة.

وأدت عمليات التنكيل الممنهجة ضد الأسرى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة المئات جراء الاعتداء الوحشي عليهم من قبل مصلحة السجون والقوات الخاصة الإسرائيلية، حيث يعتبر عدد الشهداء في صفوف الحركة الأسيرة في الأشهر الأخيرة الأعلى.

ويتبع الاحتلال سياسة التجويع، حيث يُحرم المعتقلون من الوجبات الغذائية الكافية والصحية وتقدم لهم وجبات فاسدة وسيئة، كما يمارس الاحتلال التعذيب الجسدي والنفسي الممنهج منذ لحظة الاعتقال وخلال التحقيق، بما في ذلك الضرب والإهانات والتفتيش العاري المذل.

وتكتظ الزنازين بالمعتقلين، حيث يعيش في زنزانة مصممة لـ6 معتقلين ما بين 12-16 معتقلاً، ويُحرم الأسرى من المياه والنظافة الأساسية، مما أدى لإصابتهم بأمراض جلدية معدية ومؤلمة وسط حرمانهم من حقهم بالعلاج.

وفي وقت سابق، طالب نادي الأسير الفلسطيني "الأمم المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي محايد، في الجرائم المستمرة بحقّ المعتقلين والأسرى وجرائم الإعدام الميداني"، ودعا المنظومة الحقوقية الدولية إلى "تحمل مسؤولياتها اللازمة أمام كثافة هذه الجرائم".

وأدان "جريمة الإعدام الميداني التي نفذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من  غزة، والتي تشكل جريمة حرب جديدة"، مشيرا إلى أن الشهداء الأربعة من العاملين في تأمين المساعدات في غزة وتم استهدافهم عند معبر كرم أبو سالم.