ترجمة خاصة - شبكة قُدس: بعد الانتقادات الحادة لدى الاحتلال الإسرائيلي بشأن نتائج التحقيق التي نشرت مؤخرا حول المعارك التي دارت في مستوطنة بئيري؛ قرر كنيست الاحتلال تشكيل لجنة تحقيق جديدة ستقوم بفحص التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال بشأن أحداث السابع من أكتوبر. 

وقالت تقارير عبرية، إن هذه اللجنة، ستقوم بدراسة جميع العوامل ذات الصلة واستدعاء كافة الجهات المعنية بتقارير التفتيش العسكرية والحكومية والمدنية، وستعقد المناقشة الأولى حول التحقيق هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة مرة أخرى خلال عطلة الكنيست الصيفية. 

وهذه اللجنة، تأتي بعد الانتقادات الكبيرة لدى الجمهور والمستويات الرسمية لدى الاحتلال بشأن التحقيق الذي نشره الجيش بالخصوص، خاصة وأنه لم تظهر بعد لجنة تحقيق رسمية أو عمليات تدقيق من قبل "مراقب الدولة"، وهو ما أثار تساؤلات لدى المراقبين الذين يُفترض بهم مراجعة ومراقبة سلوك النظام الأمني لدى الاحتلال. 

وذكرت تقارير عبرية، أن رئيس لجنة الخارجية والأمن لدى الاحتلال، وعضو الكنيست يولي إدلشتين، قرر تشكيل لجنة فرعية لمراجعة التحقيقات، ومن المتوقع أن يرأسها، وستُسمى اللجنة "اللجنة الفرعية الخاصة بدراسة تحقيقات أحداث 7 أكتوبر وحرب السيوف الحديدية"، وستضم أعضاء يمثلون الأحزاب وفقًا لنسب تمثيلها في لجنة الشؤون الخارجية والأمن، كما وستكون هذه اللجنة بمثابة أداة للإشراف ومراجعة جميع تقارير التفتيش الصادرة عن الجيش، في ظل غياب لجنة تحقيق رسمية.

وقال رئيس اللجنة، عضو الكنيست إدلشتين، في تصريح لـ "يسرائيل هيوم" العبرية: "لقد دعوت منذ شهور لتشكيل لجنة تحقيق حكومية، لأنها الوحيدة القادرة قانونيًا على الوصول إلى المواد ذات التصنيف العالي. الفراغ الذي يحتاج إلى ملء هو عدم وجود لجنة حكومية، لذا بدأ الجيش في التحقيق من تلقاء نفسه. وهذه اللجنة تهدف إلى الإشراف على تحقيقات الجيش والتأكد من أنها تتم بشكل مهني وشامل وموضوعي قدر الإمكان بموجب القانون. والتحقيقات التي يجريها الجيش وغيرها لن تكون بديلاً عن لجنة تحقيق حكومية كان ينبغي تشكيلها منذ فترة".