خاص - شبكة قدس الإخبارية: ما إن انتصف العام 2024 الجاري، حتى سجل معه هجمةً استيطانية غير مسبوقة على الضفة الغربية والقدس المحتلة، تمثلت بعمليات مصادرةٍ واسعة للأراضي وهدم للبيوت وترحيل للتجمعات البدوية الفلسطينية.
ووفق هيئة مكافحة الجدار والاستيطان فقد نفذت حكومة الاحتلال أضخم عملية استيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة المحتلة منذ 3 عقود، إضافةً إلى تسجيل أعلى عملية تهجير تشهدها الضفة الغربية.
"أراضي الدولة" قانون لنهب الأراضي الفلسطينية
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في مؤتمرٍ صحفي عُقد اليوم الأربعاء في مدينة رام الله، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد صادرت 40 ألف دونم منذ بداية العام الجاري، وتصنيف 24 ألف دونم منها "أراضي دولة".
وأضافت الهيئة إن عمليات الاستيلاء على أكثر من نصف الأراضي الأخيرة صُنفت "أراضي دولة" بهدف إنشاء ربط بين المستوطنات الجاثمة على أراضي الضفة الغربية كالربط بين مستوطنتين "معاليه أدوميم" و "كيدرا" شرق مدينة القدس، إضافة إلى هدف تشريع بعض البؤر الاستيطانية كبؤرة "إيفتار" قرب بلدة بيتا جنوب نابلس، حيث تم تصنيف أراضي "جبل صبيح" كأراضي دولة، لشرعنة البؤرة وتوسيعها على غرار عملية توسيع مستعمرة "يافيت" في الأغوار.
وتقوم حكومة الاحتلال بعمليات المصادرة هذه وفق سياسة استيطانية ممنهجة في أطار "نزع الملكية" عن هذه الأراضي ثم الاستيلاء عليها رسمياً بقرارٍ حكومي.
تهجير التجمعات البدوية.. وجه استيطاني جديد
صعدت ميلشيات المستوطنين بالضفة الغربية من مهاجمتها للتجمعات البدوية المنتشرة في الأغوار الفلسطينية وعلى أطراف بعض المدن الفلسطينية.
ومنذ السابع من أكتوبر/2023 ارتفعت وتيرة هجمات المستوطنين على هذه التجمعات كالتجمع البدويّ في وادي السيق شرق مدينة رام الله، حيث تمت مهاجمته من قبل المستوطنين في أكتوبر الماضي وتم طرد 37 أسرة بدوية تحت تهديد السلاح من قبل المستوطنين.
ويُعد هذا التجمع واحداً من 26 تجمعاً بدوياً قد تعرضت لهجمات المستوطنين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر.
ارتفاع في معدلات الهدم
وبحسب إحصائيات محلية فقد هدمت قوات الاحتلال 649 منشأة فلسطينية في مختلف أنحاء الضفة الغربية ليشمل مناطق "ب" و "أ" في عدة محافظات في الضفة كمدينة الخليل، وتتنوع هذه المنشآت بين منازل يسكنها فلسطينيون أو منشآت تجارية وزراعية.
ولا تقتصر عمليات الهدم على الضفة الغربية فقط، بل وتتصاعد في مدينة القدس المحتلة التي تشهد هجمة هدمٍ واسعة تستهدف منازل ومنشآت الفلسطينيين وخاصةً في حي واد الجوز وبلدة سلوان قرب المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى توزيع عشرات إخطارات الهدم على المقدسيين.