ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي لدى الاحتلال الميجر جنرال غيورا آيلاند، إن "إسرائيل" تواجه اليوم حربا مختلفة عن تلك التي واجهتها في حرب 2014، حيث تدهور موقفها الإستراتيجي بعد عقد من الزمان.
وفي إطار تقييمه للوضع الحالي الذي يواجه الاحتلال بعد عملية "طوفان الأقصى"، قال الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند في مقاله الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، إن الحرب في غزة اليوم أصعب بكثير وأكثر إيلاما من معركة "العصف المأكول".
وأضاف أنه على الرغم من أن المنطقة والأطراف المتنازعة هي نفسها، فإنه لا يوجد تشابه تقريبا بين الحالتين، مشددا على أهمية فهم التغييرات الدراماتيكية التي حدثت خلال العقد الماضي والتي ستؤثر على العقد المقبل أيضا.
وحتى 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت معركة "العصف المأكول" أطول معركة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث استمرت لمدة 51 يوما، وأسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 8 آلاف ومقتل 68 جنديا إسرائيليا.
وانتقد آيلاند، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يستخدم مصطلح النصر الكامل، كما انتقد وزير ماليته بتسلئيل سموتريتش الذي يحجب الأموال عن السلطة الفلسطينية ويدفع باتجاه انتفاضة شاملة في الضفة الغربية.
وقال إن "القيادة الإسرائيلية ما زالت حتى اليوم، وبعد 9 أشهر من بدء الحرب، لا تفهم المزيج الخطير المتمثل في استمرار الحرب في غزة، واستمرار حرب الاستنزاف في الشمال (التي لن تتوقف طالما استمر القتال في غزة)".
وأضاف أن دولة الاحتلال لم تفهم أيضا "تدهور الوضع الدولي لها، والتدهور الخطير في الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى تراجع العلاقات العسكرية الاجتماعية، والمتمثل بالخلاف حول قانون تجنيد الحريديم".
ودعا آيلاند إلى السعي لإنهاء الحرب في غزة، معتبرا أن ذلك شرط ضروري لتفادي التداعيات الأخرى. وأكد على الحاجة الملحة لصفقة الأسرى، مشيرا إلى أن عودتهم لن تؤثر على قدرة الاحتلال على استئناف القتال.
وخلص الجنرال المتقاعد إلى القول "يجب أن نفهم أنه على عكس عملية الجرف الصامد، نحن لسنا في جولة أخرى ضد منظمة إرهابية، ولكن في صراع صعب وجوديا ضد الإمبراطورية الإيرانية التي نجحت جزئيا في خلق "حلقة النار" من حولنا".
وختم "لن نتمكن من التعامل مع هذا التهديد في العقد المقبل إذا واصلنا حرب الاستنزاف في الجنوب والشمال، وإذا استهلكنا الموارد الاقتصادية، وإذا لم نعرف كيف نعيد تأهيل جيش الدفاع الإسرائيلي ووضعنا الدولي والأزمة الداخلية".