جنين - خاص قدس الإخبارية: لليوم التاسع على التوالي، تواصل الأجهزة الأمنية في مدينة جنين اعتقال الناشط فخري جرارادت على خلفية حرية الرأي والتعبير وانتقاده دور السلطة الفلسطينية.
وبحسب نجله أسامة، فإن محكمة صلح جنين مددت اعتقال والده يوم الثلاثاء الماضي 10 تموز\يوليو 2024، لمدة 15 يومًا، بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمة "الذم بواسطة النشر عبر وسائل تكنولوجيا المعلومات".
ويقول أسامة جرادات في حديثه لـ "شبكة قدس"، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت والده يوم الإثنين 9 تموز\يوليو، بعد خروجه من مكان عمله في الجامعة العربية الأمريكية، حيث أوقفته سيارة مدينة ترّجل منها عناصر أمنية بلباس مدني وملثمين، واعتقلوا والده.
وبحسب ما ترويه العائلة، فإن الأجهزة منعت خلال الأيام الأولى للاعتقال زيارة جرادات أو الحديث بمكالمة هاتفية معه.
وأكد جرادات رفض النيابة العامة ومحكمة جنين لجميع طلبات إخلاء السبيل المقدمة عن والده.
الصدفة كانت أن السلطة اعتقلت جرادات في نفس التاريخ بفاريق 3 سنوات، حيث اعتقلته للمرة الأولى في أعقاب اغتيال الناشط نزار بنات في 9 يوليو\تموز 2021، ووجهت له لائحة اتهام من 9 بنودٍ على الأقل منها: "قذف مقامات عليا والذم الواقع على السلطات والتجمهر بدون رخصة"، وما زالت المحاكم تنعقد في هذه القضية.
وبحسب ما علمت به "شبكة قدس" عن مصادرها، فإن اعتقال جرارادت جاء بقرار من محافظ جنين "كمال أبو الرب"، بعد مقابلة مصورة قال فيها "جرادات" لـ "شبكة قدس" إن جيش الاحتلال كان على بُعد أمتار من قوات السلطة الفلسطينية في جنين، وهذه القوات تُغلق أبوابها عند اقتحام الاحتلال وتترك الشباب لمواجهة مصيرهم، وبعد انسحاب الاحتلال تطارد المقاومين وتفكك العبوات.