شبكة قدس الإخبارية

تقرير: نتنياهو منع الجيش من تسجيل مناقشات جرت تحت الأرض في أيام الحرب الأولى 

2185138

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمر بعدم تسجيل المشاورات الأمنية ومناقشات الوزراء التي جرت في مركز عمليات تحت الأرض في "الكرياه" التابع لوزارة الحرب.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن نتنياهو يحاول ترك محادثاته المتعلقة بإدارة الحرب في غزة غير قابلة للتعقب، خشية اكتشاف تناقضات بين النصوص وما قيل بالوقت الفعلي.

وأمر نتنياهو، موظفي مكتبه بتسجيل وتوثيق هذه المناقشات بدلا من الجيش، واستمر وقف تسجيل المحادثات والاجتماعات طوال فترة المناقشات الأمنية في مبنى "الكرياه" تحت الأرض، بعد ذلك نقل نتنياهو المشاورات إلى مكتبه في "الكرياه".

وبحسب مصادر مقربة من نتنياهو، قالت إن الأخير فضل عقد الاجتماعات في أماكن يمكنه السيطرة عليها والتأكد من عدم تسجيل الاجتماعات والمباحثات. 

وتخشى شخصيات بارزة في المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال من بذل الجهود لتحرير محاضر المناقشات التي أجريت في زمن الحرب مع نتنياهو بعد اكتشاف تناقضات بين نصوص الاجتماعات وما سمعته الشخصيات في الوقت الفعلي.

وأفادت تقارير بأن مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء اتصلوا بالسكرتير العسكري السابق لنتنياهو، اللواء آفي غيل، لتحذيره من أن أشخاصا من الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء يحاولون التلاعب بسجلات الاجتماعات.

وقال التقرير إن أحد الاجتماعات، التي تم التلاعب بسجلاتها، تناول "استعدادات حساسة لحدث سياسي مهم".

بدورها، ذكرت هيئة البث العامة "كان" أن نتنياهو يجري مناقشات حساسة حول الحرب عبر مكالمات هاتفية على تطبيق "واتساب"، الذي لا يسمح بتسجيل المحادثات.

وتقول الصحيفة، إنه في 12 أكتوبر، بعد أيام من اندلاع الحرب، منع مكتب نتنياهو الجيش من تسجيل اجتماع لمجلس وزراء الاحتلال، وطلب من الضباط ترك أجهزة التسجيل بعيدا المناقشة، وبعد بضعة أسابيع، طلب أحد حراس الأمن في مكتب نتنياهو تفتيش متعلقات رئيس الأركان هرتسي هاليفي والتأكد من عدم حمله جهاز تسجيل.

وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت صحيفة "هآرتس" أن رئيس طاقم نتنياهو تساحي برفرمان، طلب من سكرتارية الحكومة تلقي ملخصات سرية لاجتماعات الكابينيت، منذ أن تولت الحكومة الحالية والحكومات السابقة مناصبها.