شبكة قدس الإخبارية

محدث عن بيان الرئاسة بشأن مجزرة خانيونس.. شخصيات وفصائل فلسطينية: خدمة مجانية للاحتلال 

photo_2024-07-13_22-24-38

فلسطين المحتلة - خاص شبكة قُدس: أكدت شخصيات وفصائل فلسطينية، استياءها ورفضها للبيان الصادر عن الرئاسة الفلسطينية بخصوص مجزرة مواصي خانيونس التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، اليوم السبت، حيث اعتبر البيان حركة حماس مسؤولة وشريكة في حرب الإبادة الإسرائيلية. 

وقال نائب رئيس المجلس التشريعي، حسن خريشة لـ"شبكة قُدس"، إنه "يبدو أن الرئاسة الفلسطينية تغرد خارج السرب، والأصل أن تكون هناك شراكة ومسؤولية ضد العدوان الإسرائيلي، ومن يتبنى الرواية الإسرائيلية فهو في الصف الآخر". 

وأضاف خريشة، أنه "مطلوب منا أن نتوحد ضد العدوان الإسرائيلي، لا أن نحمل بعضنا الآخر المسؤولية". 

وأكد، أن حماس والمقاومة الفلسطينية انتصرت في قطاع غزة وهي تواجه الاحتلال، وبالتالي الشعب الفلسطيني موحد خلف المقاومة وضد العدوان الإسرائيلي.

وقال القيادي الفلسطيني عمر عساف، إن بيان الرئاسة بالخصوص بيان بائس؛ لأن موقف الرئاسة يتعارض عمليا ويتناقض مع الإرادة الشعبية الفلسطينية.

وأضاف عساف في تصريح خاص لـ "شبكة قُدس"، أن على من صاغ هذا البيان أن يسمع صوت الشارع الفلسطيني في رام الله ماذا كان يقول ويهتف بصوت عالٍ بأن إما أن تتحدث بكلام مسؤول بشأن غزة أو "سد فمك"

وأكد أن هذا البيان لا وزن له لأن من أصدره فقد وزنه على الصعيد الشعبي والعالمي.

من جانبه، قال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة خليل عساف، إن تحميل حماس المسؤولية شيء معيب ومخجل ولا يجوز ولا بأي شكل من الأشكال.

وأضاف عساف لـ "شبكة قُدس": "إسرائيل لا تميز بين فلسطيني وآخر ومن يتهم حماس هو شريك للاحتلال وهذه خدمة مجانية للاحتلال".

ودعا حزب الشعب الفلسطيني، الرئيس محمود عباس، إلى سحب التصريحات المنسوبة للرئاسة، مؤكدا أن "إسرائيل" وأمريكا وحدهما يتحملان المسؤولية عن استمرار الإبادة الجماعية في غزة والضفة.

واستهجن حزب الشعب، الخلط في المسؤوليات الذي تضمنته التصريحات التي نسبت للرئاسة الفلسطينية بهذا الخصوص، ودعا الحزب الرئاسة إلى سحبها. مؤكداً أن المسؤول الوحيد عن استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا هو الاحتلال الإسرائيلي الفاشي وشريكته الولايات المتحدة الأمريكية، وأن أية خلافات فلسطينية سابقة على هذه الجرائم هي في حكم الماضي، وأن الأمر الوحيد المطلوب اليوم هو الوحدة في مواجهة التصفية المستمرة ضد شعبنا.

وفي السياق، استنكرت حركة حماس، ما جاء على لسان منير الجاغوب القيادي في حركة فتح، من تصريحات تروّج لرواية الاحتلال الكاذبة وتتساوق معها، في الزعم زوراً وبهتاناً بوجود قيادات من القسام والمقاومة بين المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، والتي تعرضت لمجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزّل، في تبرير قبيح لجريمة الاحتلال والمجزرة التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء.

وأكدت أن التماهي مع روايات الاحتلال المجرم، وتبنّيها والترويج لها، هو خدمة مجانية للاحتلال، وضربٌ للمبادئ الوطنية والأخلاقية، وتنكرٌ لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا، الذي يواجه في غزة والضفة والقدس، حرب إبادة وحشية، تتطلب أقصى مستويات الوحدة والتكاتف لصدها.

ودعت حركة فتح لإدانة ورفض هذه التصريحات اللا وطنية، والعمل على ضبط ومساءلة من يُطلقها ووقف ترويجه لروايات الاحتلال الكاذبة، والاصطفاف مع شعبنا في معركته الفاصلة وصموده في وجه هذه الهجمة الهمجية التي تستهدف وجوده على أرضه.

من جانبها، أدانت لجان المقاومة في فلسطين  تصريحات منير الجاغوب والتي تبنى فيها رواية العدو حول تبرير المجزرة البربرية التي ارتكبها بحق أهلنا في منطقة مواصي خانيونس .

واستهجنت اللجان في بيان، تصريحات الرئاسة الفلسطينية والجاغوب التي تخدم فقط الاحتلال وروايته التضليلية الكاذبة وهي مسيئة لشعبنا وتضحياته ونضالاته .

وقالت إن مجازر الاحتلال ومذابحه بحق أبناء شعبنا تستدعي الوقوف بكل مسؤولية لإدانة هذا الإجرام الممنهج بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وليس الطعن في ظهر المقاومة ووضع مبررات لا أصل لها للعدو والتساوق مع أكاذيبه. 

واستنكرت التماهي الواضح لبعض وسائل الاعلام مع رواية الاحتلال الإسرائيلي، داعية إلى تحري الدقة في نقل الأخبار والتوقف عن نقل الاخبار الكاذبة والمضللة وتبني أباطيل الاحتلال المجرم .

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان اليوم الأحد إنها تستنكرت البيان الصادر عن الرئاسة الفلسطينية والتصريحات التي ساوت بين المقاومة والاحتلال، في إساءة واضحة لشعبنا الفلسطيني وتضحياته ولمقاومته الصامدة ولدماء الشهداء النازفة.

وأكدت أن هذه التصريحات المسيئة تبرر للاحتلال جرائمه الوحشية وتوفر له خدمة مجانية للتهرب من المسؤولية، ودعت السلطة الفلسطينية إلى سحب هذه التصريحات فوراً.

ودعت الحركة الكل الفلسطيني إلى الانخراط في معركة الدفاع عن شعبنا في مواجهة حرب الإبادة التي تستهدف الجميع، وإلى عدم الوقوع في فخ المعارك الجانبية.

وأدانت المبادرة الوطنية الفلسطينية مجازر الاحتلال ورفضت المساواة بين الجلاد والضحية داعية الرئاسة الفلسطينية إلى سحب بيانها.

وشددت حركة المجاهدين على أن المسؤول الوحيد عن مأساة شعبنا والمجازر والجرائم المتواصلة بحقه هو الاحتلال وداعميه من الغرب خاصة الإدارة الأمريكية.

واستنكرت بشدة تصريحات رئاسة السلطة وما سبقها من تصريحات للقيادي في حركة فتح منير الجاغوب والتي تتساوق مع رواية العدو.

وقالت الحركة في بين إن هذه التصريحات المشينة تأتي من رئاسة السلطة في الوقت الذي عليها أن تقوم بدورها تجاه شعبنا.

واستنكر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بيان الرئاسة الفلسطينية والتصريحات الصادرة عن أطراف فلسطينية تتساوق مع الاحتلال في دعايته لتبرير إبادة شعبنا، وتحميل المقاومة الفلسطينية أي مسؤولية نحوها.

وقال إن تحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن مجازر الاحتلال أو التسبب بها هو أمر معيب وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، فالاحتلال المجرم لا يحتاج لأي ذرائع لعدوانه، وجرائمه مستمرة ويومية في قطاع غزة والضفة ولم تتوقف، وهي لا  تميز بين فلسطيني وآخر.

وذكر، أن هذه الأصوات منعزلة عن نبض شعبنا وتتصادم مع الإرادة الشعبية الفلسطينية الداعمة للمقاومة في كل أماكن تواجد شعبنا، وندعو أبناء شعبنا وخاصة الشرفاء في فتح للإعلان عن رفض هذه التصريحات.