خاص - شبكة قدس الإخبارية: خاضت المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية معارك ضارية مع قوات الاحتلال التي توغلت في الأحياء الغربية من مدينة غزة، واعتمدت المقاومة بشكلٍ أساسي على الكمائن بوساطة العبوات الناسفة والقذائف وغيرها من الوسائل القتالية التي حققت خسائر في قوات الاحتلال ومعداته.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سلسلةً من العمليات العسكرية في حي تل الهوى والمناطق الغربية من مدينة غزة، فيما أعلن جيش الاحتلال عن أحداثٍ صعبة تعرض لها جنوده هناك.
أبرز هذه العمليات، عملية إيقاع قوة إسرائيلية راجلة في كمين قرب مسجد الأمين في حي تل الهوى غرب قطاع غزة وتفجير عبوات مضادة للافراد في القوة، وتبنتها كتائب القسام مع عدة عمليات أخرى.
وتنوعت هذه العمليات بين القنص وتفجير الجيبات وناقلات الجند واستهداف جرافات الاحتلال، ووثق الإعلام العسكري هذه العمليات، أبرزها عملية قنص الضابط في وحدة "ماجلان" والذي قُتل على الفور، وتفجير جرافتين من طراز "D 9".
إضافة إلى ذلك قالت سرايا القدس إن عناصرها نجحوا بتفجير 3 آليات عسكرية إسرائيلي بعد استهدافها بعبوات أرضية مُعدة مسبقاً.
تظهر فيديوهات المقاومة نسقاً مستمراً بين القيادة والسيطرة الذي يُمكن المقاتلين على الأرض إماكنية أكبر في القتال وفق حرب عصابات قوامها الكمائن العسكرية.
بين الإعلان عن إنهاء قوة المقاومة والكمائن على الأرض
منذ شهور تتصاعد التصريحات الإسرائيلية من قادة كافة المستويات حول مزاعم نجاح جيش الاحتلال في تفكيك القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية خاصةً في مناطق شمال قطاع غزة الذي تم اجتياحها برياً خلال الشهور الأولى من العدوان الإسرائيلي، وقالت وسائل إعلام عبرية في تصريحات مختلفة أن جيش الاحتلال استطاع تفكيك "كتائب حماس القتالية" في مناطق شمال ووسط قطاع غزة ثم رفح، رغم التشكيك في هذه الإعلانات من قبل ضباط سابقين ومحلليين عسكريين إسرائيليين.
غير أن التوغلات المتتالية للمناطق الذي تم اقتحامها وتدميرها مُسبقاً قبل شهور، شكك في صحة هذه التصريحات، في ظل قوة المقاومة والاشتباكات، كحي الشجاعية وجباليا نموذجين، وتل الهوى آخر هذه النماذج.
وتشير عمليات وكمائن المقاومة في الشطر الغربي من مدينة غزة الذي تعرض لاجتياح مدمر في بداية العدوان إلى سياسة النفس الطويل لدى المقاومة واستعدادها لحرب قاسية وطويلة من خلال ما يُعرف ب"اقتصاد القوة"، التي تقوم على إدامة القتال وتحقيق الخسائر في صفوف العدو دون الزج بكامل القوة في مرحلة واحدة من المعركة.
في أعقاب هذه العمليات تعلن مواقع الإعلام الإسرائيلية على مدار الساعة عن إيقاع إصابات صعبة في صفوف جنود الاحتلال بمعارك مدينة غزة، ويتم الإعلان عن مقتل بعضهم خلال القتال.