شبكة قدس الإخبارية

تقريركيف تحولت سجون الاحتلال إلى مسالخ بشرية بعد حرب الإبادة؟

672293
هيئة التحرير

خاص - شبكة قدس الإخبارية: منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، شكلت قضية الأسرى أحد أعقد مجريات القضية الفلسطينية ، وعلى امتداد تلك العقود من الصراع، مرت قضية الأسرى بالعديد من المنعطفات عاشها الأسرى الفلسطينيون والعرب بكافة تفاصيلها.

 

أبرز هذه المنعطفات التي عاشتها الحركة الأسيرة، معركة طوفان الأقصى التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، والتي حملت معها عهداً جديدة من الإجرام الإسرائيلي بحق الحركة الأسيرة، بانتهاكاتٍ غير مسبوقة، ارتقى على أثرها 

وقال أحد الأسرى المحررين لشبكة قدس، أن إدارة سجن عوفر الإسرائيلي بدأت بعملية قمع الأسرى صباح يوم الثامن من أكتوبر إذ مضى اليوم الأول بسلام، وفي صباح اليوم الثاني اقتحمت وحدات القمع كافة أقسام السجن وشرعت بضرب الأسرى ضرباً مُبرحاً بالهروات ورشهم بالغازل المسيل للدموع، وتحطيم ممتلكاتهم ومصادرتها.

 

وأضاف إن عملية القمع هذه اىستمرت لساعات تم فيها تكبيل أيدي الأسرى للخلف، ثم تم تكثيف الضرب لمُمثلين الأقسام من مختلف الفصائل.

 

ضرب اثناء النقل


بعد تصاعد عمليات الاعتقال في الضفة الغربية، قامت إدارة السجون بعملية نقلٍ للأسرى من سجنٍ إلى آخر، وصف أحد الأسرى الذين تعرضوا لعملية النقل هذه في حديثٍ خاص لشبكة قدس، أن عناصر أمن الاحتلال قاموا بتكبيل أيدي الأسرى خلف ظهورهم ثم جرهم من الغرف على البوسطة، وخلال عملية الانتقال هذه كان الضرب يستمر من الغرفة إلى "البوسطة"، قام خلالها عناصر أمن الاحتلال بتركيز الضرب والضغط على الأعضاء التناسلية للأسرى.

 

يصف الأسير المحرر هذا المشهد، بإن دماء الأسرى غطت غرف السجن والممرات ثم أرضية "البوسطة" فيما كان هناك حصةً أخرى من الضرب تنتظر الأسرى في السجون التي تم نقلهم إليها.

 


تجويع وحرمان من الدواء


إضافة على التعذيب، إتبعت مصلحة سجون الاحتلال سياسة التجويع والتعطيش للأسرى وحرمان المرضى منهم إلى أدويتهم، أحد هذه الحالات الشهيد الأسير عمر دراغمة من طوباس، أول شهداء الحركة الأسيرة بعد طوفان الأقصى بأيام، ونقل أحد الأسرى المحررين من الداخل المحتل مشهد ارتقاء دراغمة حيث جمعتهما ذات الزنزانة، وقال أن الأسير عمر دراغمة قد وصل إلى حالة صعبة من الإعياء جراء انقطاعه عن دواء القلب الذي يأخذه بعد حرمانه إياه من قبل السجانين، وأطلق نداءات استغاثة لإحضار الدواء الخاص دون جدوى حتى ارتقى بعد ذلك.

 

وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن الأسرى دالخ سجون الاحتلال يمرون بمعاناة تتمل بقلة وجبات الطعام التي تقدمها إدارة السجون وسوء جودتها، إضافة إلى منعهم من الاستحمام والحلاقة، تحسنت هذه الظروف بصورةٍ بطيئة في بعض السجون.

 

الضرب إلى حد القتل


بلغ عنف عمليات القمع التي تقوم بها مصلحة السجون إلى درجة القتل، حيث ضُرب بعض الأسرى بصورة وحشية إلى درجة مقاربة بعضهم إلى الموت وارتقاء بعضهم، أبرز هذه الحالات الشهيد الأسير ثائر أبو عصب من مدينة قلقيلية.

 

ووفق المحامين أن الشهيد قد تعرض لضرب مُبرحٍ بالهروات والركل حتى إرتقاءه شهيداً بعد ضربه على راسه عدة مرات ولا زال جثمانه مُحتجزاً، وأحدث الشهادات التي خرجت عن محاولات الاغتيال في السجون، ما تعرض له وقاله الأسير المحرر معزز عبيات، الذي خرج يوم أمس من سجن عوفر بحالةٍ صحيةٍ صعبة، وقال أنه تعرض لمحاولة اغتيال بشعة تمثلت بطعنه وضربه وحرق قدمه، ثم قيام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال "إيتمار بن غفير" بالدعس على جسده.

 

ولا يكتفي الاحتلال بقتل الأسرى، بل يقوم باحتجاز جثامينهم بعد قتلهم، وتُمارس هذه السياسة قبل طوفان الأقصى.

 

أسرى قطاع غزة.. جرائم تُرتكب في الخفاء


كُل ما ذكر عن قصص تعذيب الأسرى في سجون الاحتلال حسب شهادات الأسرى المفرج عنهم والمحامين، يُمارس بموازاته انتهاكات أخرى في المعتقلات السرية التي يُحتجز بها أسرى قطاع غزة.

 

أحد هذه المعتقلات السرية معتقل "سيدي تمان" في جنوب فلسطين المحتلة تُرتكب فيه الفظائع التي فاقت سجن غاونتنامو، وصلت هذه الانتهاكات إلى حد إطلاق الكلاب على الأسرى وقيامها باغتصابهم وفق شهادة أحد أسرى قطاع غزة الذي خرج من هذا الجحيم.
ويُحتجز أسرى قطاع غزة في ظروف مأساوية منذ بداية الحرب دون معرفة أي تفاصيل عن ظروف اعتقالهم وعن مصيرهم، وسط غيابٍ دوليٍ تام عن ما يحدث داخل السجون.

#الأسرى #سجون الاحتلال #جيش الاحتلال #الحركة الأسيرة