شبكة قدس الإخبارية

سكان غزة والشمال يتحدّون الاحتلال ويؤكدون: "مش طالعين"

photo_2024-07-10_15-15-08

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: بعد أن ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، منشورات جديدة توضح ما أسمته "بالممرات الآمنة" مغادرة سكان مدينة غزة وشمال غزة للمناطق الجنوبية؛ رد سكان غزة والشمال على هذه الأوامر بـ "مش طالعين"، حتى باتت الجملة الأكثر تداولا عبر حسابات الفلسطينيين في منصات التواصل الاجتماعي.

وأكد الفلسطينيون في مدينة غزة، أنهم لن يخرجوا من المدينة إلا إلى السماء، في تأكيد منهم على إصرارهم بالبقاء داخل منطقتهم وعدم النزوح مجددا وعدم الخروج منها إلا شهداء. 

ووزع جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منشورات تدعو جميع سكان مدينة غزة لإخلاء منازلهم باتجاه جنوب دير البلح.

وجاء في المنشورات: "لجميع سكان مدينة غزة، توجد ممرات آمنة تسمح لكم بالانتقال بسرعة ودون تفتيش من مدينة غزة - إلى دير البلح. وستبقى مدينة غزة منطقة قتال خطيرة".

ويوم أمس، ألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، منشورات مشابهة، للأهالي في حييّ الدرج والتفاح بمدينة غزة، الذين لجأوا إلى منطقة غرب غزة، وبمجرد وصولهم اشتد القصف في المنطقة التي نزحوا إليها.

ولأول مرة منذ بداية الحرب، طلبت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء مساحة 75% من مساحة مدينة غزة وطلبت النزوح نحو دير البلح، لكن سكان المدينة رفضوا ذلك وعادوا لبيوتهم، حتى بعد إلقاء طائرات الاحتلال لخريطة توضح الأماكن الخطرة و"الآمنة".

ويقول الصحفي أنس الشريف عبر منصة "إكس"، إنه "بعد حملة وحشية من التجويع والتدمير والقتل، يحاول جيش الاحتلال إجبار سكان مدينة غزة والشمال على النزوح جنوبًا، مدعياً توفير "ممرات آمنة" دون تفتيش".

وأضاف: "نحن، أبناء غزة والشمال، متجذرون في أرضنا كأشجار الزيتون، لن تقتلعنا رياح التهجير والتدمير، سنبقى هنا، صامدين، ثابتين ولن نرحل. وهينا قاعدين".

 

وأكد نشطاء، أنهم منذ تسعة أشهر وهم صامدون ويتحملون الجوع والعطش والتلوث والخوف والموت والنزوح أكثر من عشر مرات "وما طلعنا بدكم اليوم نطلع ونسيب بلدنا وبيوتنا!".

 

وتداول نشطاء، فيديوهات وصور لشارع عمر المختار بمدينة غزة وهو فارغ، تأكيدا على رفض قرار الاحتلال القاضي بتهجيرهم.

 

وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة في منشور عبر "إكس"، إنه يحذر أبناء شعبنا الفلسطيني من دعوات الاحتلال بالنُّزوح من مدينة غزة إلى الجنوب لاستدراجهم إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية.

 

 

وقالت الناشطة آية عودة في منشور لها عبر إكس: "شفنا الموت مرات ومرات عشنا الجوع لأكثر من سبعة شهور وبقينا قاعدين وصامدين فيها، جاي هلقيت يقول منطقة قتال خطيرة كورقة ضغط لتركها، صمودنا وثباتنا رح يفشل مخطط الاستيلاء ع الشمال لازم نضل صامدين للنهاية".

 

واعتبر نشطاء، أن هذه المنشورات لا تتضمن إخلاءات جديدة في غزة؛ لكنها محاولة واضحة من الاحتلال من باب زرع الخوف والضغط النفسي على السكان في شمال غزة، ودفعهم إلى النزوح جنوباً. 

وأشاروا إلى أن جُملة "مدينة غزة ستبقى سوف تبقى منطقة قتال خطيرة" تُستخدم بشكل متكرر في منشورات الاحتلال منذ بداية الحرب والإبادة الجماعية على قطاع غزة هدفها تشتيت تركيز السكان وزرع الخوف بينهم لمغادرة منازلهم -أو ما تبقى منها- وإجبارهم على النزوح القسريّ.

وشددوا على أنه "حتى وان كانت هذه المنشورات من أجل الإخلاء، فنحن باقون وسنبقى.. ونحتسب صبرنا على ما مررنا ونمُّر به أجر عند الله".

فيما اعتبرت الناشطة