خاص - شبكة قدس الإخبارية: مع دخول العدوان الإسرائيلي شهره العاشر على قطاع غزة، واجتياح جيش الاحتلال لكافة مناطق القطاع، تتصاعد تصريحات إسرائيلية عن الفشل العسكري الإسرائيلي في حربه ضد المقاومة الفلسطينية، بينما تعلن حكومة الاحتلال عن قضائها على القدرات العسكرية للمقاومة.

 

آخر هذه التصريحات يوم أمس والتي قال فيها جيش الاحتلال أن القدرات العسكرية للمقاومة في أوجها بكافة مناطق القطاع وكأن المعارك في يومها الأول، وذلك في أعقاب تصدي المقاومة للتوغل الإسرائيلي، وتنفيذ سلسلسة عملياتٍ أوقعت خسائر في صفوف القوات المتوغلة.

 

وفي ذات التوقيت أعلنت القناة 12 العبرية، أن معظم أنفاق حركة حماس تعمل بصورة جيدة في كافة مناطق قطاع غزة، وأن الحركة قد عملت على ترميم أنفاق لحقت بها أضرار خلال الحرب.

 

 فشل متعاقب

منذ لحظة العبور التي قامت به المقاومة الفلسطينية صباح السابع من أكتوبر/2023 بدأت سلسلة اعترافات من الاحتلال عن الإخفاقات الأمنية والعسكرية الي وقت بها فرقة غزة، وأجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إضافة لفشل الجدار الأمني المحيط بغزة أمام المقاومين الذيين دمروه ودخلوا من ثغراته إلى داخل الأراضي المحتلة.

 

 وما إن بدأ الاجتياح البري لقطاع غزة، حتى بدأ الناطق باسم جيش الاحتلال يدعي إنجازاتٍ وهمية يحققها جيش الاحتلال داخل القطاع، تتمثل بتدمير الأنفاق وإغراقها بالماء، وقتل الآلاف من عناصر فصائل المقاومة وإحكام السيطرة العسكرية على قطاع غزة.

 

خلال الاجتياح البري، تعرض جيش الاحتلال لعمليات عسكرية صعبة أودت بحياة المئات من جنوده وتحطيم الآلاف من مدرعاته وآلياته، على وقع عمليات المقاومة وفشل جيش الاحتلال باسترجاع أسراه بدأت الإعلانات تنتشر بشكلٍ خافت عن فشلٍ عسكري مُني به جيش الاحتلال في قطاع غزة.

 

وقائع الميدان تسبق الإعلام

على الرغم من الدعايات المتواصة التي نشرها إعلام الاحتلال عن إنجازات جيشه في قطاع غزة، كانت أخبار المعارك والعمليات العسكرية التي وثقتها كاميرا المقاومة تعكس فشل جيش الاحتلال في مواجهة المقاومين.

 

فيما بعد أكد جنود الاحتلال على صعوبة المعارك وشراسة المقاومة في كافة مناطق القطاع ثم بدأت الإعلانات بشكلٍ تدريجي عن فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه المُعلنة منذ بداية العدوان في أكتوبر/2023.

 

ولم تأتي الإعلانات الخيرة عن فشل جيش الاحتلال من فراغ، بل بعد يوم كامل من القتال المتواصل في حي تل الهوا بمدينة غزة كبدت فيه المقاومة جيش الاحتلال الخسائر المباشرة، سبقه بأيام معارك أخرى في رفح وحي الشجاعية، قُتل على إثرها جنود وضباط من جيش الاحتلال حسب الرقابة العسكرية الإسرائيلية.