شبكة قدس الإخبارية

ما الذي يعنيه "سموتريتش" برفع صورة يحيى السنوار اليوم؟

WhatsApp Image 2024-07-08 at 5.16.21 PM
هيئة التحرير

خاص - شبكة قدس الإخبارية: خلال مؤتمرٍ صحفي اليوم الإثنين، قام وزير مالية الاحتلال "بتسلئيل سموتريتش" برفع صورة زعيم حركة حماس يحيى السنوار، واصفاً أن أسهل نصر يمكن أن تقدمه حكومة الاحتلال لحماس هو إتمام صفقة تبادل وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

موقف "سموتريتش" اليوم ليس تصرفاً عفوياً ولا وليد اللحظة، بل هو موقف اليمين الإسرائيلي المتطرف في حكومة الاحتلال والذي سعى منذ بداية الحرب إلى إفشال أي صفقة تبادل وتفاهمات لإنهاء العدوان على قطاع غزة، بل ويُمثل رغبةً إسرائيلية باستمرار الجرائم ضد الفلسطينيين في غزة.

 

ولا ينظر أعضاء حكومة الاحتلال إلى ضرورة إرجاع أسرى الاحتلال في غزة ولا إلى رغبة مجتمع الاحتلال بذلك، بل ينظر إلى أولوية استمرار المجازر ضد الفلسطينيين في القطاع وإحكام الحصار عليه، يُصدر ذلك إعلامياً وزيري حكومة الاحتلال "سموتريتش" و "بن غفير" بأن أي صفقة تبادل توقف الحرب هي هزيمة لدولة الاحتلال ونصراً للمقاومة الفلسطينية.

 

ولعل رفع "سموتريتش" لصورة يحيى السنوار أمام الإعلام العبري وجمهور الاحتلال، يعكس البُعد النفسي الذي يمثله السنوار للاحتلال لاتهامه بالمسؤولية الكاملة عن معركة السابع من أكتوبر، وتأكيداً على ضرورة استمرار العدوان الإسرائيلي حتى إنهاء المقاومة في غزة كما تروج حكومة الاحتلال وجيشه.

 

وعلق "سموتريتش" عند رفعه للصورة بقوله "إن إنجاز صفقة تبادل هي تقديم نصر مجاني لحماس في غزة وهزيمة لنا، وستُرفع صورة السنوار في قطاع غزة"، ويُعتبر هذا التصريح مؤشراً على رغبة التيار الديني الذي يقوده "سموتريتش" بإفشال تفاهمات الصفقة وإنهاء الحرب القائمة حالياً عبر الوسطاء.

 

وعلى أرض الواقع هذا هو توجه حكومة "نتنياهو" بعدم إنهاء الحرب وعدم استرجاع أسرى الاحتلال، لاعتباراتٍ سياسية داخلية، تُنقذ "نتنياهو" من الملاحقة القانونية له وتضمن استمراره بالحكم تحت ذريعة الحرب.

 

وليست المرة الأولى التي تقوم بها شخصيات من حكومة الاحتلال برفع صورة يحيى السنوار في مواقف رسمية ومؤتمراتٍ صحفية، فقد سبق وأن قام ممثل دولة الاحتلال في الأمم المتحدة "جلعاد إردان" برفع صورة السنوار في مقر الجمعية العامة بالأمم المتحدة أواخر عام 2023 الماضي.

 

وكان "إردان" قد رفع صورة السنوار وخط عليها رقم هاتفٍ يدعي إنه يعود للأخير، وقال: "لوقف إطلاق النار اتصل على الرقم واطلب ذلك من يحيى السنوار".

 

وفي هذا الموقف تنصل الاحتلال من مسؤولياته عن حرب الإبادة الدائرة في غزة مُحاولاً تحميل المسؤولية لحركة حماس وقائدها السنوار داخل الأمم المتحدة متجاهلاً موضوع الصفقة واستحقاق الأسرى الفلسطينين بالحرية مقابل الإفراج عن أسرى الاحتلال لدى المقاومة.

 

هذه المواقف وغيرها تُظهر محاولات الشخصيات المسؤولة داخل حكومة الاحتلال بدفع الأزمة التي يعانيها الاحتلال وتحويلها إلى أزمة مع السنوار بشخصه، وليست إلى مقاومة لاحتلال وأحقية الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه وتحقيق حريته واستقلاله.

 

 

#قطاع غزة #يحيى السنوار #صفقة التبادل #طوفان الأقصى