ترجمة خاصة - شبكة قدس الإخبارية: قالت قناة "كان" العبرية إن رشقات حزب الله الصاروخية عادت خلال الأيام الماضية بصورة قوية كما كانت خلال الأشهر التسعة الماضية منذ بداية الحرب.
وأضافت القناة العبرية، أن المنظومة الصاروخية للحزب لم تتأثر رغم الاغتيالات التي نفذها جيش الاحتلال ضد عدد من قادة حزب الله ومسؤولين بالوحدة الصاروخية.
وبحسب القناة فإن مناطق أخرى دخلت اليوم لأول مرة لدائرة القصف، حيث نفذ حزب الله رشقات مكثفة تجاه الجليل الأسفل وصفد ومناطق أخرى.
وأوضحت، أن صواريخ صباح اليوم استهدفت قاعدة عسكرية كبيرة لجيش الاحتلال تحوي بحسب تقارير أجنبية على صواريخ ومعدات عسكرية.
وفي وقت سابق، تطرقت شبكة "MSNBC" الإخبارية الأمريكية في تقرير لها، لقوة حزب الله اللبناني واحتمال اندلاع حرب مع الاحتلال، ومقارنة قوة حزب الله ما بين 2006 و2024.
وجاء في التقرير، أن الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني في عام 2006 كانت مميتة فقد استشهد فيها نحو 1200 لبناني، ولقي 158 إسرائيليا الأغلبية العظمى منهم من الجنود مصرعهم.
أشار التقرير، إلى أنه رغم ذلك فإن اندلاع حرب جديدة مع حزب الله من شأنها أن تجعل حرب عام 2006 تبدو أهدأ، فقد كانت حرب عام 2006 نجاحا تكتيكيا ولكنها فشل استراتيجي بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، حيث عرضت سمعة الاحتلال الدولية للخطر ولم تتمكن من تدمير حزب الله.
ويضيف التقرير أن حزب الله في عام 2024 أكبر حجما وأفضل تسليحا وأكثر خبرة وأقوى سياسيا اليوم من حزب الله في عام 2006.
ويذكر أن الحزب أصبح يشبه بشكل متزايد الجيش، حيث يمتلك ما يصل إلى 200 ألف صاروخ وقذيفة من مختلف المدى وبعض هذه الصواريخ يمكن أن تصل إلى أي نقطة لدى الاحتلال وهذا يعني أنه في حالة الحرب يمكن استهداف البنية التحتية الحيوية للاحتلال كالمطارات والموانئ والشبكات الكهربائية ومحطات الطاقة وسوف يعيش الملايين من الإسرائيليين في الملاجئ بينما تتعرض المدن الكبرى المحتلة لوابل من الصواريخ التي سيكون من الصعب على نظام "القبة الحديدية" تحييدها.
وفي الوقت نفسه، ستقاتل القوات البرية الإسرائيلية ضد منظمة تعلمت الكثير عن التكتيكات والعمليات والإجراءات العسكرية بعد سنوات من التجارب العملية البرية في سوريا، وفق التقرير.
ويردف التقرير أنه "باختصار، سوف تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عدو ليس فقط أقوى جهة غير حكومية في الشرق الأوسط، بل وأيضا عدو يقاتل بصراحة بشكل أكثر فعالية من معظم الجيوش النظامية في المنطقة".
ويشير التقرير إلى أن بيني غانتس رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق الذي ترك حكومة الحرب الشهر الماضي، كان صريحا أثناء مؤتمره عندما تحدث عن الصراع الدائر على الحدود مع لبنان، وقال "يمكننا أن ندخل لبنان في الظلام تماما، ونفكك قوة حزب الله في غضون أيام".
إلا أن التقرير لا يتفق مع تصريحات غانتس حيث أفاد بأنه "إذا كان هناك أي شيء يتفق عليه خبراء الشرق الأوسط، فهو أن حربا واسعة النطاق بين الاحتلال وحزب الله ستكون مهزلة".
ويستطرد بالقول: "داخل الاحتلال القصة مختلفة، يعتقد العديد من الإسرائيليين أن حربا أخرى مع حزب الله أمر لا مفر منه، إن لم يكن متأخرا منذ فترة طويلة نظرا للبيئة الأمنية التي واجهتها قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، الأمر الذي أدى إلى تقويض قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي المفترضة.
ويوضح التقرير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وافق بالفعل على خطط لشن هجوم في لبنان، وتشير لغة بعض المسؤولين الإسرائيليين بما في ذلك غانتس إلى أن العملية ستحدث عاجلا أم آجلا، وعلى سبيل المثال أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه سيتم نشر المزيد من جنود الاحتياط الإسرائيليين في الشمال.
ويفيد التقرير بأن ذلك يشكل انحرافا صارخا عن موقف أغلب المجتمع الدولي، ففي الحادي والعشرين من يونيو قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "إن شعوب المنطقة وشعوب العالم لا تستطيع أن تتحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى".
وبعد أيام كرر وزير الدفاع لويد أوستن أمام الصحافيين في البنتاغون الرأي ذاته: وقال "إن أي حرب أخرى بين الاحتلال وحزب الله قد تتحول بسهولة إلى حرب إقليمية ذات عواقب وخيمة على الشرق الأوسط".
والشيء نفسه ينطبق على وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي كان خطابها خلال رحلة حديثة إلى الاحتلال ولبنان مطابقا تقريبا لخطاب المسؤول الدفاعي الأعلى في أمريكا: "إن أي حرب أخرى تعني تصعيدا إقليميا على نطاق لا يمكننا أن نتخيله".
وفي الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة التأكيد للاحتلال على أنه على الرغم من معارضتها للحرب، فإن واشنطن ستدعم جيش الاحتلال مهما كلف الأمر.
ويتابع التقرير بالقول إنه "من الصعب تصور كيف يمكن لشن حرب شاملة في لبنان أن يحقق هدف عودة الإسرائيليين إلى منازلهم.. ذلك أن أي حرب سوف تسفر عن أضرار مادية وبشرية هائلة ليس فقط في حياة المدنيين العاديين، بل وأيضا في البلدات والقرى الصغيرة والمزارع التعاونية التي تنتشر على الجانب الإسرائيلي وسوف يكون وضع الاقتصاد الإسرائيلي في الشمال أسوأ كثيرا مما هو عليه اليوم مع انسحاب المزيد من الإسرائيليين من المنطقة".