شبكة قدس الإخبارية

هل طبّق الاحتلال "إجراء هانيبال" يوم السابع من أكتوبر؟ .. تحقيق عبري يجيب

450135817_803417351923077_7696134407430466670_n

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن تحقيقات جديدة أظهرت بأن جيش الاحتلال أصدر تعليمات لمنع عودة أية مركبة لقطاع غزة في السابع من أكتوبر واستهدافها حتى وإن كان بداخلها أسرى إسرائيليين.

وبحسب الصحيفة، فعّل الجيش الإسرائيلي إجراء هانيبال ضد الجنود والإسرائييلين في 7 أكتوبر، وأصدر أمر الضربة الجوية الأولى عند معبر إيرز، ولاحقًا، هاجم جيش الاحتلال معسكر ريعيم، وموقع ناحال عوز. 

وتتابع: "ما قيل في 7 أكتوبر الساعة 11:22 على شبكة الاتصالات التابعة لفرقة غزة كان مفهومًا للجميع. التعليمات كانت واضحة: "لا يجوز لأي مركبة العودة إلى قطاع غزة".

وتشير الصحيفة، إلى أن جيش الاحتلال أعلن عملية هانيبال في مكانين آخرين تسلل إليهما عناصر حماس: معسكر ريعيم -حيث كان يقيم قائد فرقة غزة نفسه، وموقع ناحال عوز حيث كانت توجد نقاط مراقبة، ولم يمنع ذلك من أسر سبعة من الجنود، و مقتل 15 آخرين وجرح 38 جنديًا إضافيًا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري بالاحتلال قوله إن جميع قادة لواء الجنوب بالجيش كانوا متفاجئين من أعداد المقاومين الذين اجتازوا الحدود في السابع من أكتوبر. 

وينقل المسؤول المطلع على ما يجري في فرقة غزة، خلال ساعات الصباح "لم يكن لدى أحد أي فكرة عما يحدث في الخارج".

ووفقًا له، كان  قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد في غرفته في القيادة ولم يخرج "عندما كانت هناك حرب عالمية في الخارج"، مضيفًا: لم يكن لدى القيادة خطة لمثل هذا الهجوم، ولم يكن لدى أحد أي فكرة عن عدد المختطفين أو مكان تواجد القوات. كانت هناك هستيريا جنونية وبدأوا في اتخاذ القرارات دون أي معلومات مؤكدة.

ووصف المسؤول العسكري: "حتى في أسوء الأحلام لم يكن هنالك توقع لأعداد كهذه من المقاومين". 

وتكشف الوثائق التي حصلت عليها صحيفة هآرتس، إلى جانب شهادات جنود وضباط كبار ومتوسطي الرتب في جيش الاحتلال، عن سلسلة من الأوامر والإجراءات التي تلقتها فرقة غزة والقيادة الجنوبية وهيئة الأركان العامة بالجيش حتى بعد ظهر يوم 7 أكتوبر، والتي تكشف مدى اتساع نطاق استخدام هانيبال في الساعات الأولى ليوم العبور الكبير في السابع من أكتوبر وفي أماكن مختلفة في المنطقة المحيطة.

"تطهير القاعدة" 

وتقول الصحيفة إنه في الساعة 10:19 صباحًا من يوم العبور الكبر، ورد في غرفة القيادة التابع لفرقة أن الطائرة المسيرة "زيك" نفذت هجومًا على معسكر ريعيم، وبعد ثلاث دقائق تم الإبلاغ عن هجوم آخر.

في الوقت نفسه، كانت الاشتباكات مندلعة بين مقاومي حماس وإسرائيليين مسلحين في المعكسر، لا يعرف حتى اللحظة مصيرهم. 

تستدرك الصحيفة: " لكن المعروف أنه في نفس الوقت سُمعت الجملة على شبكة الاتصالات: "تأكد من عدم وجود جنود بالخارج، القوات قادمة لتطهير القاعدة."

قذائف المدفعية قتلت الأسرى الإسرائيليين أيضًا 

في الساعة 10:32، صدر أمر جديد يقضي بإلزام جميع الفرق في المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال  بـ"إطلاق قذائف الهاون تجاه قطاع غزة". 

وتبيّن "هآرتس" أن هذا القرار تلقى انتقادات داخلية كثيرة، حيث لم تكن لدى جيش الاحتلال الصورة الكاملة عن الميدان، وما زال عدد من الإسرائيليين والجنود على مقربة من الحدود مع قطاع غزة، دون أن يمتلك الجيش تقديرات أولية لعددهم.

 ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله: "كانوا يعتقدون أن عددهم بالعشرات في هذه المرحلة  ولذلك، فإن إطلاق قذائف الهاون باتجاه قطاع غزة كان يشكل تهديدًا لهم أيضًا. "

وقال مصدر في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال: "كانت التعليمات هي تحويل منطقة السياج الحدودي إلى منطقة إبادة" 

و في تشرين الأول/ نوفمبر، أظهر تحقيق للصحيفة ذاتها، أن مروحية إسرائيلية أطلقت النار على "مسلحين فلسطينيين"، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس "رعيم" الاستيطانية في غلاف قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وذكرت أن تقييمات المؤسسة الأمنية تفيد بأن "مروحية قتالية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو فإنها أصابت بعض المشاركين في المهرجان من الإسرائيليين".