شبكة قدس الإخبارية

"الجبهة الأخطر"..تخوفات إسرائيلية من تصاعد المقاومة في الضفة المحتلة

WhatsApp Image 2024-07-06 at 8.20.50 PM
يزن حاج علي

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخباريةتستمر مجموعات المقاومة في الضفة الغربية منذ أواخر عام 2021 في نشاطها المقاوم ضد الاحتلال، في عمليات إطلاق نار تستهدف المستوطنات، ونقاط مراقبة جيش الاحتلال، إضافة إلى عمليات تصدٍ لاقتحامات جيش الاحتلال لمدن ومخيمات الضفة، وعلى وجه التحديد في منطقة الشمال، أو ما يُعرف ب: "مُثلث النار" وهو المسمى الذي أطلقه جيش الاحتلال على مدن (نابلس، جنين، طولكرم) أبان انتفاضة الأقصى.


في ظل التطورات التي تعيشها مجموعات المقاومة في الضفة الغربية، يسلط إعلام الاحتلال والعاملين فيه الأضواء على هذه التطورات بأنها الأخطر على جيش الاحتلال الذي بات يتلقى مقاومةً تزداد شراسة عند اقتحامه مدن شمال الضفة المحتلة.


 ويصف إعلام الاحتلال مجموعات المقاومة بأنها أصبحت تمتلك قدرة في تصنيع المتفجرات وتطوير العبوات الناسفة لتصبح قاتلة.

 

حرب أخرى تشنها حماس قرب مركز البلاد


ويصف الكاتب الإسرائيلي "جاكي حوجي" الحالة النضالية في شمال الضفة، بالحرب التي تشنها حركة حماس قرب دولة الاحتلال في ظل تغافل جيش الاحتلال عن خطورتها، ورغم تجاهل حكومة الاحتلال لها، يصف "حوجي" بأنها حرباً دموية تدور بين المقاومين وجيش الاحتلال في أزقة مخيمات جنين ونور شمس وبلاطة، خطورتها تفوق ما يُظهره الإعلام.

 

ووصف هذا الكاتب في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن المقاومة في تلك المناطق تزداد قوةً وعنفاً، إذ كانت المواجهة قبل نحو عام تقتصر على الاشتباكات المسلحة وإطلاق نار يتعرض له جنود الاحتلال عند اقتحامه لهذه المناطق، غير أن المشهد قد تغير لدخول العبوات الناسفة فيه.

 

العبوات الناسفة..كابوس الاحتلال في الضفة


وتشكل العبوات الناسفة التحدي الأبرز لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، بعد تحقيقها خسائر جسيمة في آليات الاحتلال المدرعة والتي يستخدمها أثناء الاقتحامات، إضافةً لوقوع قتلى وجرحى من جنود الاحتلال جراء وقوعهم بكمائن العبوات الناسفة، التي يُعدها المقاومون في المناطق التي تمر منها آليات الاحتلال.

 

وتنتشر صناعة العبوات الناسفة واستخدامها من قبل المقاومة في جنين ومخيمها وبعض قراها، إضافة لاستخدامها في مخيمات طولكرم ومخيم بلاطة شرق نابلس، ومحافظة طوباس ومخيم الفراعة هناك، وأصبحت هذه العبوات على قدرة بتعطيل آليات الاحتلال وتدميرها وقتل من فيها من جنود، وآخر هذه الحالات كانت بمقتل ضابط إسرائيلي بعد استهداف مدرعة "النمر" التي يقودها قرب مخيم نور شمس بعبوةٍ ناسفة، وعملية مشابهة في سهل مرج بن عامر قرب جنين، تم خلالها تفجير مدرتي "نمر" بعبوات ناسفة وقُتل على إثر الإنفجار مسؤول وحدة القنص في جيش الاحتلال وأُصيب 17 جندياً.

 

ويصف الإعلام العبري أن العبوات الناسفة تحولت إلى حالة في شمال الضفة وأن جيش الاحتلال استعجل بإدخال مصفحاته إلى هذه المناطق قبل إيجاد حلول لكابوس العبوات الذي يطارد جيش الاحتلال، ناهيك عن تخوفات جيش الاحتلال من استخدام هذه العبوات باستهداف حافلات المستوطنين وسياراتهم الأمر الذي "سيزيد سفك الدماء" على حد تعبير إعلام الاحتلال.

 

الاغتيالات تزيد الإلتفاف حول المقاومة


يوضح "جاكاي حوجي" أن على جيش الاحتلال إيجاد طريقة لحل قضية المجموعات المسلحة في شمال الضفة، وأن تصاعد العمليات العسكرية والإعدامات هناك ليست حلاً بل هي مضاعفةً للظاهرة، وارتقاء كل شهيد ما هو إلى حافز لانضمام شبان إلى المجموعات المقاومة.

 

ووصف أن الدبابات والطائرات لن تُجدي نفعاً مع المقاومة بالضفة، بل ستكون في امتدادٍ جغرافي مستمر يشمل عدة مدن، على غرار ما يحدث في مدينة قلقيلية التي انتشرت الحالة النضالية فيها بعد معركة طوفان الأقصى.

 

تزداد الخشية الإسرائيلية من أي نشاطٍ مقاوم في الضفة الغربية، نظراً لثقلها الاستراتيجي وما تمثله من خاصرةٍ رخوة لكيان الاحتلال، وتقاطع طرق المستوطنين مع الشوارع الفلسطينية وانتشار المستوطنات بكثافة؛ لذلك يرى الاحتلال دائماً بأن الجبهة الأخطر هي الضفة المحتلة والتي يسعى لإحكام السيطرة عليها منذ انتفاضة الأقصى وبسط تشديدٍ أمني مكثف عليها وتقطيع أوصالها بالحواجز العسكرية.

 

الندم الإسرائيلي يستمر 

ويتطرق "حوجي" إلى خطأ جيش الاحتلال بالإفراج عن د.محمد أبو سليمة مدير مجمع الشفاء الطبي، واصفاً الإفراج عنه بالخطأ، لأنه كشف عن فظائع وجرائم الاحتلال في التعامل مع أسرى قطاع غزة والتنكيل بهم، وقال بأن تصريحات د.أبو سليمة تشوه الأخلاق اليهودية أمام العالم.


وكانت قضية الإفراج عن الدكتور محمد قد أثارت زوبعة من الجدل السياسي والتراشق الإعلامي داخل حكومة الاحتلال، الأمر الذي عبر عنه "حوجي" بانشغال الشأن الإسرائيلي بتوافه الأمور دون الإلتفافات إلى خطورة واقع الاتلال في ظل 3 جبهات مفتوحة عليه، وهم الجبهة الشمالية مع حزب الله، والجبهة الجنوبية في قطاع غزة، وجبهة الضفة الغربية، موضحاً بأن المجتمع الإسرائيلي يعيش أزمة وجودية.

#جنين #الضفة الغربية #طولكرم #مخيم جنين #مخيم بلاطة #مخيم نور شمس