شبكة قدس الإخبارية

بعد دعمه نشر قوات دولية بغزة.. كيف ردت فصائل فلسطينية على تصريحات وزير الخارجية السعودي؟!

208983-الامير-محمد-بن-سلمان-ووالدة
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: رفضت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة ٥ يوليو ٢٠٢٤ تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان التي أعلن خلالها دعمه نشر قوة دولية في قطاع غزة بقرارٍ من الأمم المتحدة لدعم السلطة الفلسطينية.

من جانبها أكدت حركة حماس رفضها  لأي خطط أو مشاريع أو مقترحات، تسعى لتجاوُز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غزة، ورفض أي تصريحات ومواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى القطاع تحت أي مُسمّى أو مبرر.

وقالت حماس في بيان: "إن إدارة قطاع غزة بعد دحر هذا العدوان الفاشي؛ هي شأن فلسطيني خالص، يتوافق عليه شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه، وهو لن يسمح بأي وصاية، أو بفرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته المرتكِزة على حقه الخالص في نيل حريّته وتقرير مصيره.

ودعت الحركة  الدول العربية والإسلامية كافّة، إلى الضغط لوقف حرب الإبادة الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد له في معركته التي يدافع من خلالها عن وجوده على أرضه، والوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا وأرضه والمقدسات الإسلامية والمسيحية، التي تعيث بها عصابات الإجرام الاستيطاني الفاشي فساداً.

وسبق أن أعلنت فصائل فلسطينية رفضها لأي قوة دولية أو عربية تدخل قطاع غزة، وقالت إنها ستكون “غير مقبولة وبمثابة قوة احتلال”.

بدورها، رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.

وقالت الجبهة، في تصريح صحفي، في تعقيب على تلك التصريحات: “إن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة المخولة بتحديد مستقبل وشكل السلطة الحاكمة في قطاع غزة”.

وأضافت: “تعتبر أي محاولة لنشر قوات دولية في غزة، سواء بقرارٍ أممي أو بدونه، بمثابة محاولة لفرض وصاية أو احتلال جديد للقطاع، وهو أمر لن يقبله الشعب الفلسطيني بأيّ حالٍ من الأحوال”.

وكان الوزير السعودي قد قال إنه لا يمكن رؤية أي مؤشر على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المملكة تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي، مهمتها دعم السلطة الفلسطينية.

وأضاف، في كلمة خلال مؤتمر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في مدريد: “نشاهد كل يوم في غزة والضفة الغربية عناصر تعمل على تهديد حل الدولتين“، مؤكداً أن الأولوية هي لإيجاد طريق لوقف النار بغزة.

من جانبها قالت لجان المقاومة في فلسطين: "نرفض نشر أي قوات دولية أو غيرها  في قطاع غزة وشعبنا هو من يقرر مصيره لا أحدا غيره و هو من يحدد مستقبله".

وأضافت: "نعتبر أي محاولة لنشر قوات دولية أو غيرها في غزة بمثابة عدوان على شعبنا وسنتعامل معها كما نتعامل مع العدو الصهيوني المحتل لأرضنا".

وشددت: "لن يقبل شعبنا ومقاومته اي حلول او وصايا تفرض عليه من أي جهة كانت ومن يريد مصلحة غزة وأهلها عليه دعمها ومساندتها والعمل الجاد على وقف العدوان وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكب بحق كل مكونات الحياة في غزة بدعم عسكري ومالي وسياسي من الإدارة الأمريكية حلفاءها".