خاص - شبكة قدس الإخبارية: رغم تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها العسكرية في مواجهة جيش الاحتلال، وإلحاق الخسائر في جنوده ومعداته القتالية.
وبينما يعلن جيش الاحتلال عن تفكيكه للقدرات العسكرية للمقاومة في القطاع، تُظهر مشاهد مصوورة مهاجمة عناصر المقاومة لجيش الاحتلال بجرأةٍ غير مسبوقة كما يؤكد محللون ومراقبون، فتكشفش هذه العمليات كذب التصريحات التي تروجها المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال.
وتُنَفذ بشكلٍ يومي عمليات استهداف للدبابات الإسرائيلية وجنود الاحتلال على امتداد مناطق قطاع غزة، وتستخدم المقاومة في استهداف الدبابات القذائف المضادة للدروع (قذيفة الياسين وال آر بي جي) إضافة إلى العبوات والألغام الأرضية، وتظهر المشاهد الذي يبثها الإعلام العسكري لفصائل المقاومة دقة استهداف دبابات الاحتلال وآلياته بالقذائف.
وأثبتت مشاهد المدرعات المحطمة والمحترقة أثر عمليات المقاومة وسلاحها، والقدرة القتالية للمقاومة التي تلحق خسائر مستمرة في جيش الاحتلال، أبرز هذه المشاهد، مشاهد بثها الإعلام العسكري لكتائب القسام لاستهداف دبابات الاحتلال المتوغلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومشاهد من استهدافاتٍ مباشرة لجنود الاحتلال في عمليات القنص والقصف في معارك حي الشجاعية كما وتنشر سرايا القدس مشاهد لكمائن تعدها لقوافل جيش الاحتلال التي تتعرض للنسف والتدمير.
عمليات المسافة صفر..إرث المقاومة المتجدد
وأثار مشهد مهاجمة مقاوميّن اثنين لدبابة جيش الاحتلال وزرع العبوات الناسفة على جدارها دهشة العديد من المحللين، هذه العملية ليست بالجديدة على تاريخ المقاومة، فقد سبق أن وثق الإعلام العسكري للمقاومة عمليات مماثلة، بتثبيت العبوات الناسفة على أبوب المدرعات والآليات العسكرية الإسرائيلية وتفجيرها، ويطلق على هذه العمليات المسافة صفر والتي تعني التحام المقاوم مع هدفه من مسافةٍ قريبة جداً.
ونفذ عناصر المقاومة عمليات مشابهة كملية تفجير دبابة "ميركافا" في قاعدة زيكيم العسكرية أثناء معركة العصف المأكول عام 2014، وعملية موقع "ناحل عوز" وقيام عناصر كتائب القسام بقتل جندي من مسافة صفر داخل ثكنة عسكرية.
ينبع نجاح عمليات المقاومة في قطاع غزة إلى عدة أسباب أبرزها: العقيدة القتالية التي يتمتع بها المقاومون وإيمانهم الراسخ بمنهجهم وعملهم، إضافةً إلى براعتهم في استخدام سلاحهم المُصنع محلياً، ومعرفتهم الشاملة بأرض المعركة.
بينما تدخل معركة طوفان الأقصى شهرها التاسع، تواصل المقاومة التصدي إلى العدوان بسلاحها وسط الحصار والصمت العالمي الذي يمارس ضدها، في معركة لم تضع أوزارها بعد ولم يُلقى فيها السلاح، مؤكدة المقاومة بذلك أن لا استسلام في قاموسها على الإطلاق.