ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت قناة "كان" العبرية إن تهديد العبوات الناسفة في الضفة المحتلة ازداد خطورة في الفترة الماضية.
وأضافت أنه في كل اقتحام لقوات الاحتلال لجنين أو طولكرم فإن المقاومين يقومون بتفجير العبوات الناسفة بالآليات والجنود كما حدث يوم الخميس الماضي في جنين مما أدى لمقتل جندي وإصابة آخرين وكذلك اليوم في مخيم نور شمس بطولكرم.
وبحسب القناة فإن العبوات الناسفة تحوي أحياناً عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة التي يجري تشغيلها عن بعد، بينما يقوم المقاومون بزراعتها تحت طبقة الأسفلت في الشوارع.
واليوم، أعلن جيش الاحتلا ملقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة بمخيم نور شمس فجر اليوم.
وأضاف أن الجندي المصاب بجروح خطيرة في انفجار العبوة الناسفة فجر اليوم بمخيم نور شمس من وحدة كوماندوز خاصة.
وأضافت "كان" العبرية أن جيش الاحتلال يستعين بجرافات مصفحة كD9 لتجريف الشوارع قبل اقتحام الآليات الأخرى، وذلك حتى تنفجر هذه العبوات بالجرافات، ولكن هذا لا يكفي أحياناً فالمقاومين يستخدمون طرقاً أكثر تطوراً لزرع العبوات مما يسبب صعوبة باكتشافها وتفجيرها قبل وصول الآليات التي تحمل الجنود.
وتواجه اليوم قوات الاحتلال خلال اقتحاماتها اليومية لشمال الضفة المحتلة مقاومة عنيفة تزداد قوة مع تطور وسائل المقاومة، في استمرارٍ لحالة نضالية بدأت قبل معركة طوفان الأقصى، وتعتبر الأكثر شراسةً منذ نهاية انتفاضة الأقصى، وشكلت العبوات الناسفة السلاح الأكثر فتكاً في يد المقاومة التي تعمل على سلب الاحتلال حريته بالحركة في الضفة، وهي المعادلة التي حاول ترسيخها بعد عملية "السور الواقي" عام 2002.
حيث أظهرت الاقتحامات الأخيرة حجم الصعوبة التي يواجهها جيش الاحتلال في عملياته العدوانية، مفندة راوية الاحتلال التي تدعي قدرة الجيش العمل في كل مكان بكل حرية وسهولة، حتى بات أي اقتحام لمدن شمال الضفة الغربية يكلف هذا الجيش الخسائر المادية في المعدات العسكرية، والخسائر البشرية في صفوف جنوده، جراء العبوات الناسفة التي تصنعها المجموعات المقاومة هناك.