شبكة قدس الإخبارية

قيادي في حماس: الاحتلال يراوغ بشأن صفقة التبادل ويرفض الوقف الكامل لإطلاق النار 

image-1719682775

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكدت حركة حماس، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تراوغ في التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى وترفض الوقف الكامل لإطلاق النار.

وحمل القيادي في حماس، أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم السبت، الولايات المتحدة، المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن التجويع الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة.

وقال حمدان خلال المؤتمر الذي عقد في بيروت، إن حماس تلقت مقترحا جديدا من الولايات المتحدة مؤخرا لكنه لم يكن يشمل الوقف الدائم لإطلاق النار ولا سحب قوات الاحتلال من القطاع.

وأكد، أن ما تقوم به واشنطن حاليا هو محاولة تضييع الوقت لصالح الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى  أن جو بايدن يحاول البحث عن صيغة تحقق مصالح الاحتلال ولا تحفظ له ماء الوجه وأن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بهذه المعادلة.

ووفقا لـ حمدان، فإن حماس تتابع بأسف موقف الإدارة الأميركية التي تواصل بلؤم كبير مواصلة تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل لاتفاق رغم ترحيب الحركة بخطاب بايدن وقرار مجلس الأمن المتعلق به، في حين لم يسمع العالم أي ترحيب من أي مسؤول في حكومة الاحتلال لا بخطاب ولا بقرار مجلس الأمن.

وأشار إلى أن كل ما قيل عن ترحيب أو موافقة الاحتلال بما جاء في خطة بايدن كان على لسان مسؤولين أمريكيين وفي سياق الترويج لما قاله الرئيس مما يؤكد مواصلة الولايات المتحدة المشاركة في جريمة الإبادة التي ترتكب ضد شعبنا.

وأشار إلى أن نتنياهو قال بوضوح خلال مقابلة له إنه يرفض الوقف الدائم للقتال وسحب قواته من القطاع.

وقال: بناء على ذلك يمكننا القول إنه لا جديد فعليا في المفاوضات وإن ما يقال على لسان الإدارة الأميركية حتى الآن ليس إلا محاولات للضغط على الحركة من أجل دفعها للقبول بالورقة المطروحة كما هي دون تعديل وتجميل صورة هذه الإدارة القبيحة.

وجدد حمدان التأكيد على جاهزية حماس للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن وقفا دائما لإطلاق النار وسحب قوات الاحتلال من القطاع وصفقة تبادل أسرى جادة، مضيفا أن الولايات المتحدة تقدم القنابل للاحتلال ثم تطلب منا القبول بأن نُقتل بهذه القنابل ولا نرد.

وأكد أن الحل الوحيد لمأساة الشعب الفلسطيني هو إنهاء الاحتلال، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية لم تأخذ شيئا من اتفاقية أوسلو بعد 34 عاما من توقيعها وهو ما يؤكد أن هذا الاحتلال لا يفهم لغة التفاهم.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في القطاع، قال حمدان إن الوضع أصبح كارثيا خصوصا في غزة والشمال لأن العدو يمنع دخول المساعدات ويحرق ما يدخل منها فلا مكان آمنا ولا غذاء ولا ماء ولا دواء، وقد أشارت التقديرات الأممية إلى أن 70% من السكان يعانون المجاعة.

وأوضح حمدان أن السكان يحتاجون 500 شاحنة مساعدات على الأقل يوميا لتوفير الحد الأدنى من مقومات البقاء، مؤكدا أن جميع السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي.

وأردف: الاحتلال يواصل سياسة التجويع الممنهج خاصة في غزة والشمال، وفرض الحصار من خلال إغلاق المعابر وهو ما أثر على وصول السيولة النقدية وقلل قدرة الناس على شراء الغذاء.

وأشار إلى أن الاحتلال يفرض حصارا عسكريا شاملا في شكل عقوبة جماعية ويمنع دخول المساعدات ويلجأ للتدمير الممنهج للطرقات ومنشآت الطاقة والنظافة والمياه والصرف الصحي لكي يحرم الناس حتى من الوصول إلى مياه الشرب النظيفة.

وعن الرصيف العائم قال: الرصيف العائم الذي أقامته الولايات المتحدة على ساحل القطاع لم يكن إلا محاولة لتجميل صورة إدارة بايدن، وإنه استخدم في بعض العمليات العسكرية.

وأضاف أن الوضع الإنساني في القطاع أصبح أكثر كارثية بعد إنشاء هذا الرصيف منه قبل إنشائه، مؤكدا تعمد الاحتلال تعزيز هجماته على عمال الإغاثة ومسؤولي إيصال المساعدات وتحويل القطاع كله إلى معسكر اعتقال نازي.

وتابع: نحن نعتبر سياسة التجويع واحدة من أساليب الحرب الأكثر وحشية التي يستخدمها الاحتلال في هذه الحرب بالمخالفة للمواثيق الدولية وخصوصا اتفاقية جنيف"، مؤكدا أن الاحتلال "يحاول من خلال هذه السياسات فرض بدائل لإدارة شؤون القطاع بمعرفته وهو أمر لن يقبل به الشعب.

وشدد على أن الوضع في غزة "لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة"، وأن على المجتمع الدولي "التحرك لإنهاء هذه المعاناة ووضع حد لهذه الجريمة"، مطالبا قادة العالم بـ"وقف هذه الإبادة وفتح كافة المعابر للقطاع".