عمان - قدس الإخبارية: انطلقت تظاهرات حاشدة في عدد من مدن الأردن، اليوم الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠٢٤، تضامناً مع غزة ومقاومتها في وجه حرب الإبادة الإسرائيلية، وذلك ضمن حملة تظاهر واظب عليها الأردنيون منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وانطلقت مسيرة حاشدة دعا إليها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" وأحزاب وطنية، بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد في العاصمة عمّان، تحت شعار "جريمة الإبادة والتجويع قرار أميركي بأيدٍ صهيونية وتخاذل عربي رسمي".
وطالب المتظاهرون بوقف حرب التجويع على قطاع غزة، منددين بجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الغزيون على يد قوات الاحتلال بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أميركي.
ودعا المشاركون في المسيرة حكومة الأردن لـ"وقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ" وإلغاء اتفاقية وادي عربة، كما طالبوا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة. وانتقدوا الموقف العربي الرسمي من الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي يفرضها جيش الاحتلال على قطاع غزة، مطالبين الأنظمة العربية بكسر الحصار وإيصال المساعدات الانسانية والإغاثية إلى كافة مناطق القطاع، ووقف أية علاقات مع الاحتلال.
وأكد المشاركون دعمهم المقاومة الفلسطينية المسلّحة في مواجهة دولة الاحتلال، وذلك باعتبارها "السبيل لردع العدوّ ودحر الاحتلال".
وكانت السلطات الأردنية لاحقت عدداً من أبناء حي الطفايلة في عمّان لقيامهم بجمع التبرعات لأبناء غزة، وذلك بحجة عدم أخذ موافقة وزارة التنمية الاجتماعية على جمع التبرعات.
وطالب المتظاهرون الحكومة بعدم التضييق الأمني على نشطاء الحراك الداعم لغزة، مشددين على أن أبناء حيّ الطفايلة "ليسوا أصحاب أجندات ولا استعراضات، حيث قدّم آباؤهم وأجدادهم الشهداء على أرض فلسطين".
وفي محافظة إربد شمالي البلاد، شارك المئات في مسيرة حاشدة دعا إليها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" تحت عنوان "جسر بري لغزة وليس للصهاينة". وانطلقت المسيرة من أمام مسجد الهاشمي بمنطقة وسط البلد.
وطالب المشاركون الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وفي الكرك جنوبي البلاد، أقيمت وقفة شعبية حاشدة أمام مسجد الثنية الكبير تضامناً مع غزة. كما انطلقت مسيرة حاشدة في الزرقاء بدعوة من الحركة الاسلامية، "انتصارا لغزة ومقاومتها وتنديدًا بالعدوان الغاشم".