فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: طالب 1256من طالبات وطلبة وخريجات وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بقطع العلاقات بين جامعتهم وشركائها الإسرائيليين المتعددين.
وأصدر المنتفضون ضد التطبيع في الجامعة بيانًا كشفوا فيه عن توجيههم رسالة إلى رئاسة الجامعة للمطالبة بقطع علاقاتها مع شركائها الإسرائيليين المتورطين جميعا في الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب والإبادة في حق الشعب الفلسطيني. وبلغ عدد الموقعين لحد الآن 1256. وقد تلقى الموقعات والموقعون إثر ذلك دعوة للحوار، وجرى لقاء مع ممثل عن رئاسة الجامعة، تبين خلاله أن الجامعة ترفض قطع العلاقات، رغم العدد الكبير من التوقيعات.
وأضاف البيان "لقد حرص الطالبات والطلبة والخريجات والخريجون على اعتماد مقاربة داخلية تدريجية وبناءة، وترك فرصة لرئاسة الجامعة للاستجابة. ومع الأسف، وأمام رفض الإدارة للاستجابة، فإن المبادرة ستستمر في نضالها بالضرورة".
وأضاف الطلبة أن هذه المبادرة تنبع من حرصهم على أن تقف الجامعة في الجانب الصحيح من التاريخ وتستند على أنهم كطالبات وطلبة وخريجات وخريجين ممثلون للجامعة بالضرورة كما أن الجامعة تمثلهم بدورها بالضرورة. ولهذا فإنه من غير الممكن أن يصمتوا أمام الوضع غير الطبيعي الذي يعيشونه حرصا منهم على موقف جامعتهم الأخلاقي والإنساني.
وتابع الطلبة في البيان "إننا نؤكد للإعلام والرأي العام الوطني والدولي براءتنا من الاتفاقيات التي تجمع جامعتنا بشركائها الإسرائيليين المساهمين في الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب وجريمة الإبادة التي تجري حاليا في قطاع غزة. كما أننا نؤكد عزمنا على مواصلة النضال بكل الطرق المشروعة والتعبير عن رفضنا الشديد لاستمرار الشراكة بين جامعتنا وبين المتورطين في الاحتلال والميز العنصري وجرائم الحرب والإبادة".
وأردف بيان الطلبة: ومما يضاعف استياءنا واستنكارنا الشديد كون جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لم تكتف بالانخراط في النسق التطبيعي الوطني، بل كانت سباقة إلى عقد أكبر عدد من الشراكات، والقيام بزيارات لوفود كبيرة من أعلى مستوى. كما أن الجامعة قامت بإحداث منصب عالي “مكلف بمهمة لدى الرئيس مسؤول عن الشراكات الإسرائيلية”، وهو إمعان في العبث والاستفزاز بالنظر إلى عدم وجود أي منصب خاص لمكلف بالشراكات مع أي دولة أخرى في العالم!
وجاء في البيان: وتشمل الشراكات، على حد علمنا، 8 جامعات ومؤسسات تعليم عالي إسرائيلية، هي تقريبا كل الجامعات الموجودة في إسرائيل، بالإضافة إلى التعاون مع شركات ومراكز بحوث إسرائيلية، ونخص بالذكر على سبيل المثال لا الحصر:
جامعة بار إيلان:
متورطة في برامج عسكرية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
توجد بعض بناياتها في مستوطنات على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
تتوفر على برنامج تكوين خاص لفائدة المخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك) المتورطة في انتهاكات ممنهجة ومستمرة لحقوق الفلسطينيين.
جامعة بنغوريون:
تتوفر على برنامج تكوين خاص بطياري سلاح الجو الإسرائيلي.
تمتلك برامج تعاون مع شركات صناعة الأسلحة الإسرائيلية بشراكة مع وزارة الدفاع.
قامت بإنشاء مركب جامعي مستقل مخصص لتطوير الشراكة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
جامعة تل أبيب:
تشارك بشكل مباشر عبر مراكزها البحثية في صياغة العقيدة العسكرية والمنظومة غير الأخلاقية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التنظير للاستهداف المتعمد للمدنيين.
أنشأت نظرية الضاحية المعروفة التي تسمح باعتبار مدن وأحياء سكنية كاملة بمثابة قواعد عسكرية لا تضم مدنيين للسماح بتدميرها على رؤوس ساكنيها.
تشارك بشكل مباشر في تطوير التكنولوجيا العسكرية في مجال التسليح لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
تساهم في تبييض الجرائم الإسرائيلية والدفاع عن جيش الاحتلال ضد الاتهامات بارتكاب جرائم حرب.
الكلية الأكاديمية للجليل الغربي:
متورطة في نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) من خلال توقيفها وقمعها الممنهج ضد الطلبة الفلسطينيين وضد الطلبة الذين يعلنون أي شكل من التضامن مع الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.[
الجامعة العبرية للقدس:
تتوفر على برنامج تكوين خاص بقوات النخبة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تتوفر على قاعدة عسكرية إسرائيلية داخل الحرم الجامعي تمكن الطلبة من الخدمة العسكرية موازاة مع التكوين الأكاديمي للمساهمة في البحث والتطوير لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في المجالات التكنولوجية.
تتوفر على عدة بنايات جامعية في القدس الشرقية المحتلة في تناقض صارخ مع القانون الدولي.
معهد إسرائيل للتكنولوجيا” التخنيون”:
له شراكة وثيقة ومركز بحثي مشترك مع شركة Elbit التي هي أكبر شركة تصنيع للأسلحة والعتاد العسكري في إسرائيل وأكبر مزود لجيش الاحتلال.
له دور كبير في تكوين مطوري الأسلحة في إسرائيل وفي تخريج الأطر العليا في جيش الاحتلال.
يساهم بشكل فعال في تطوير الطائرات المسيرة والأسلحة الذكية لصالح جيش الاحتلال، كما يشارك في تطوير أساليب لكشف الأنفاق وتدميرها وتشديد الحصار على قطاع غزة.
جامعة ريتشمان (مركز هرتسليا متعدد التخصصات):
قام مؤخرا معهدها المتخصص في محاربة الإرهاب بتعديل مناهجه من أجل تكوين طلابه في مجالات الدعاية وإنكار الحقيقة ونشر المعلومات المغلوطة خدمة للعدوان الإسرائيلي على حقوق الشعب الفلسطيني من أجل التعمية على جرائم الحرب وجريمة الإبادة.
كلية سابير:
تقوم بحملة ممنهجة ضد الأساتذة والطلبة الفلسطينيين وكل المتعاطفين مع الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني تشمل مختلف المضايقات وقرارات الطرد ومختلف العقوبات.
وختم بيان الطلبة بالقول: ولا يفوتنا أن نحيي بحرارة ونشد على أيدي زملائنا في الجامعات عبر العالم الذين كانوا سباقين للتحرك القوي ضد الشراكات مع الجامعات الإسرائيلية وللمطالبة بمواقف واضحة لجامعاتهم عبر العالم استجابة لنداء حركة المقاطعة الأكاديمية PACBI المنضوية تحت لواء حركة المقاطعة الدولية BDS، فلهم منا كل الشكر والتقدير والاحترام.
وإننا إذ نعبر عن موقفنا الرافض لتطبيع جامعتنا الأكاديمي بكل وضوح، فإننا ندعو أطر وأساتذة الجامعة إلى التحرك ضد الاتفاقيات التي تجمع جامعتنا بالجامعات الإسرائيلية المتورطة بشكل مباشر في الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية ولحقوق الإنسان بشكل عام.
وفي ذات الصدد ندعو زملاءنا طالبات وطلبة وخريجات وخريجي جميع الجامعات المغربية، خصوصا تلك التي لها شراكات مباشرة مع جامعات إسرائيلية (نخص بالذكر على سبيل المثال لا الحصر جامعة محمد الخامس، وجامعة عبد المالك السعدي، والجامعة الدولية للرباط، والجامعة الأورومتوسطية لفاس)، إلى التحرك والضغط على جامعاتهم من أجل فض كل شراكة متواطئة. كما نأمل أن يتم تشكيل جبهة طلابية موسعة ضد التطبيع الأكاديمي.
وختاما فإننا نحتفظ بحقنا في التحرك بكل الطرق والوسائل السلمية المشروعة داخل وخارج الجامعة، للتعبير بكل حزم ووضوح عن موقفنا، واستنكار استمرار التطبيع الأكاديمي، ونحن مصممون على الصمود والثبات في هذا المسار، حتى تتم الاستجابة الكاملة لمطلب فض جميع الشراكات مع الجامعات والمؤسسات الإسرائيلية الشريكة التي ثبت تورطها جملة في الاحتلال والميز العنصري وجرائم الحرب وجريمة الإبادة.