قطاع غزة - قُدس الإخبارية: أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن أسرى فلسطينيين من قطاع غزة كان قد تم اعتقالهم خلال العملية البرية لجيش الاحتلال في القطاع خلال الشهور الماضية، وكان الأسير السابق بدر دحلان أحد الأسرى المُفرج عنهم يوم الخميس الماضي، والذي انتشرت صورته بشكلٍ واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف الأسير الفلسطيني السابق بدر دحلان من قطاع غزة رحلة تعذيبه في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي خرج منها بحالةٍ نفسية صعبة يتخللها موجات من الاضطراب؛ جراء تعرضه لتعذيبٍ مروع طوال فترة اعتقاله.
وصرح بدر أمام وسائل الإعلام عن بعض وسائل التعذيب التي مارسها جنود الاحتلال بحقه أثناء اعتقاله قائلاً: "جننوني أحرقوني، وصعقوني بالكهرباء".
وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت عن بدر قبل نحو أسبوع من اليوم، وظهر حينها في حالة صعبة أمام الكاميرات، تظهر حجم التعذيب الذي تعرض له وآثاره البادية عليه، وحالة عدم الوعي التي لحقت به ولازمته بعد الإفراج.
وقالت زوجة بدر أنه يجد صعوبةً بالتعرف على أسرته وعلى طفلته، على العلم من أنه كان في كامل قواه العقلية والجسدية قبل الاعتقال. كما وتظهر آثار القيود والأغلال على معصميه وساقيه فضلاً عن الجروح الغائرة في رأسه وجسده.
وتظهر على أسرى قطاع غزة المفرج عنهم آثار تعذيبٍ واضحة يعانون منها لفتراتٍ زمنية جراء تقيدهم طوال الوقت داخل المعتقلات الإسرائيلية.
كما وكشف أحد أسرى قطاع غزة عن حجم الانتهاكات التي تعرضوا لها، أبرزها إطلاق جنود الاحتلال كلاباً مدربة على الأسرى تقوم باغتصابهم ونهش أجسادهم، إضافة لشد السلاسل على أطرافهم وتعصيب عيونهم طوال الوقت، وعمليات ضرب وتعنيف أثناء استجوابهم.
ويتم توقيف غالبية أسرى قطاع غزة داخل معتقل "سدي تمان" الإسرائيلي جنوب فلسطين المحتلة، والذي استطاع المحامي خالد محاجنة زيارته، والذي نقل بعدها صورة الجرائم التي يقوم بها جنود الاحتلال هناك ضد أسرى قطاع غزة.