لبنان - قدس الإخبارية: صرح الأمين لحزب الله، حسن نصر الله أن جبهة الشمال ستستمر في تنفيذ العمليات كإسنادٍ للمقاومة في قطاع غزة، وأن جبهة جنوب لبنان قد استطاعت تعطيل الحياة الأقتصادية في كيان الاحتلال، واستطاعت إخلاء عشرات المستعمرات والمواقع العسكرية كجزءٍ من المواجهة وكإسنادٍ لجبهة قطاع غزة.

وأكد نصر الله أن العدو الإسرائيلي يخفي خسائره على الجبهة الشمالية لتجنب زيادة الضغط عليه، وتسائل عن إمكانية كشف حكومة الاحتلال لأعداد الجرحى من الجنود.

كما قال نصر الله أن هنالك مخاوف من قبل الاحتلال خشية اقتحام حزب الله للجليل، مؤكداً الأمين العام أن هذا القرار سيبقى مطروحاً في حال تطورت المواجهة.

وحول المشاهد التي بثها الحزب أمس لميناء حيفا، علق نصر الله: "لدينا كم كبير من المعلومات وما تم نشره هو جزء بسيط من ما تم تصويره في حيفا، وأن المقاومة حصلت على معلوماتٍ دقيقة وحساسة عن مواقع العدو."

وفي ما يتعلق قطاع غزة، قال نصر الله إنه لا توجد إجراءات في العالم مثل التي كانت على الحدود مع القطاع، وإن ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي "سبب مفاجأة كبيرة للعدو." 

أما في طبيعة الأسلحة التي يمتلكها حزب الله فقال الأمين العام أن الحزب قاتل بجزءٍ من أسلحته التي يمتلكها وأن الحزب امتلك أسلحة أخرى تاركاً للميدان أن يفصح عنها، وأن الحزب يصنع الطائرات المسيرة ويمتلك الحزب كمية وافرة من المسيرات.

وحذر حسن نصر الله الحكومة القبرصية من فتح مطاراتها لدولة الاحتلال في حال إندلاع حرب شاملة بين الحزب والاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه أنه إذا ما تم إستخدام القواعد والمطارات القبرصية من قبل جيش الاحتلال، فان الأراضي القبرصية ستكون جزءاً من مساحة الحرب، وأن الحزب سيضرب كل مكان للاحتلال براً وبحراً وجواً.

كما أثنى على العمليات التي يشنها أنصار الله "الحوثيين" في البحر الأحمر مؤكداً أن أقوى الأساطيل العالمية (الأسطولين الأمريكي والبريطاني) قد فشلا أمام ضربات الحوثيين المُساندة لغزة.

وجاءت كلمة حسن نصر الله اليوم في تأبين الشهيد طالب عبد الله، أحد قادة الحزب الذي اغتاله الاحتلال منذ أيام في جنوب لبنان، وبعد يومٍ من بث الحزب لمشاهد الطائرة المسيرة فيوق ميناء حيفا.

هذا وقد مر على التصعيد بين حزب الله وكيان الاحتلال قرابة 8 شهور وقعت فيها العديد من الهجمات المتبادلة بين الطرفين ولا زالت هذه الهجمات مستمرة وسط تهديداتٍ إسرائيلية بشن عمليةٍ واسعة ضد لبنان، ورد الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني.